مسؤول استخباراتي غربي لـ الراي: التخلّص من داعش قرار دولي

كشف مسؤول إستخباراتي غربي معني بالملف السوري لـ «الراي» عن ان «أحد اهمّ النتائج التي تستفيد منها البشرية في القتال الدائر في سورية هو ما يحصل اخيرا من اقتتال عناصر القاعدة فيما بينها وتقليص عدد افرادها، وكذلك اخذ الغربيين – الذين تركوا بلادهم الآمنة ليلتحقوا بهكذا جهاد – العبرة وهم يرون بأم العين إقتتال ما يسمى بالمجاهدين تحت الراية عينها، مما سيسرع بعودتهم الى بلادهم وصرف النظر عن هذا الخيار».
وأوضح المسؤول الغربي المولج الشؤون الامنية لـ «الراي» ان «قتال الجبهة الإسلامية ضد الجهاد العالمي لم يكن صدفة ولم يبدأ في شكل عفوي بل هو وليد قرار عالمي بضرورة وضع حد للمنظمات الجهادية والقضاء عليها ليتسنى لجبهة واحدة بقيادة موحدة مجابهة قوات الرئيس (السوري بشار) الاسد وحلفائه من حزب الله والعراق وايران، ودفْع الرئيس السوري الى طاولة المفاوضات للتخلي عن السلطة، وتالياً فان الجبهة التي ستوحد المعارضة السورية ستلقى كل الدعم منا بعد القضاء على كافة الاطراف المنتمية الى الجهاد العالمي».
وبحسب رأي هذا المسؤول الاستخباراتي فان «المعركة اليوم هي مع داعش، وسيتم التعامل مع جميع المجاهدين الاجانب لدفعهم الى مغادرة سورية بمحض إرادتهم او تحت ضغط السلاح او في المعركة (يُقتلون)، أما غداً فالمعركة ستكون مع جبهة النصرة التي تتشكل من مقاتلين سوريين في عددها الأكبر، وعليها إما أن تذعن للقيادة السورية الجديدة وتنضوي تحت لواء واحد يمثل إرادة الشعب السوري وتتخلى عن مشروعها القاعدي وولائها لـ (زعيم القاعدة ايمن) الظواهري وإما تواجه المصير عينه الذي تواجهه داعش الان».
ورأى المسؤول الغربي ان «نتائج المعركة لم تُحسم منذ الاسبوع الاول بل يترتب علينا متابعة إعادة تموضع داعش وردة فعلها وحركة مقاتليها بعد ان تستوعب الضربة الاولى المباغتة. والغرب سيدعم الجبهة الاسلامية بكل قوته اذا سارت الامور على المنهج المرسوم لها على الأرض، ومن الطبيعي ان تفضي تطورات المعركة الى ولادة ممثلين سياسيين ينطقون بإسم المعارضة الحقيقية على خلاف المعارضة السياسية الحالية، لأن أصحاب الأرض سيطلبون تمثيلاً مختلفاً عن الممثل الحالي، وسيكون من حقهم ان يتمثلوا داخل القرار السياسي الذي سيبتّ امر مستقبلهم عندما تسكت المدافع».
وعن إمكان جنوح «الجبهة الاسلامية» نحو «الجهاد العالمي»، قال المسؤول عينه ان «المعارضة تضم سلفيين وهذا لا يشكل اي مشكلة بالنسبة الى الغرب الذي يحترم حرية المعتقد، فمثلهم مثل أكثر دول الخليج العربي، وما يهمنا ألا يتحول الامر الى تطرف وهو ما تحاربه الجبهة الاسلامية اليوم في سورية من اجل إعادة الامور الى نصابها الطبيعي في اطار المعارضة الحقيقية التي تهدف الى إنهاء الحكم المديد لعائلة الاسد وإفساح المجال لحكم يشارك فيه الجميع».

السابق
انتبه البنك يبحث عنك في الفيسبوك
التالي
البيت الابيض يأمل ان لا تفرض عقوبات جديدة على ايران