“اللواء”: 3 مرتكزات لاعادة تدوير الزوايا “الحكومية”

ذكرت صحيفة “اللواء” ان “العشاء بين الرئيس المكلّف تمام سلام ورئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط مساء الجمعة، أفضى الى تأخير ولادة الحكومة، وفتح الباب مجدداً أمام مسعى تبرّع جنبلاط الاضطلاع به، ضمن مهلة لا تتجاوز الأسبوعين، يتولى خلالها مناقشة أكثر من صيغة مع الثنائي الشيعي، علّ وعسى أن يتم التوصل الى حكومة يكون بإمكانها أن تحظى بثقة المجلس النيابي والحد من تداعيات الانهيار، وتمهّد لإعادة وصل ما انقطع بين فريقي الأزمة 8 و14 آذار”.

وافادت المعلومات ان “جنبلاط التقى على حدة كلاً من رئيس وحدة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا السبت، موفداً من الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله، ووزير الصحة علي حسن خليل موفداً من الرئيس نبيه بري”. وتحدثت هذه المعلومات عن محاولة لإعادة تدوير الزوايا تقوم على المرتكزات التالية:

1- اختبار إمكان تعويم صيغة 8-8-8 المفتوحة على صيغة 9-9-6.

2- ليونة في ما يخص توزيع الحقائب، لا سيما الأمنية منها والسيادية باتجاه أن تكون الداخلية والبلديات من حصة 14 آذار، فيما لم يحسم الجدل بعد حول إسناد الخارجية لشخصية لا تثير حساسيات 14 آذار.

3- إبداء ليونة أيضاً إزاء صيغ البيان الوزاري بما لا يشكل مشكلة بعد تأليف الحكومة.

واشارت الى أن “حزب الله الذي فوّض الرئيس نبيه بري “تخريج” مبادرة مقبولة مع النائب جنبلاط يتمسك فقط بأن تكون الحكومة سياسية ولا تتجاوز أحداً، وهو أعلن مساء أمس، على لسان عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله من تلفزيون “الجديد” أن الحزب يدعم مسعى جنبلاط ويؤيده، على أساس تشكيل حكومة جامعة، مشيراً الى أن مناخ الرئيس سلام غير معارض لهذا الاتجاه، وكذلك الرئيس ميشال سليمان وبعض مناخات 14 آذار”.

وتوقعت أن “ينقل جنبلاط الى الرئيس المكلّف حصيلة مشاوراته، قبل أن يزور الرئيس سلام بعبدا للتشاور في ما بلغته التحضيرات للحكومة الجديدة ونتائج المسعى الأخير مع “أمل” و”حزب الله”، والمتوقع أن يكون يوم غد الثلاثاء، مع الاشارة الى أن الرئيس ميشال سليمان عاد من بودابست مساء أمس، وستكون له كلمة اليوم في احتفال غرفة التجارة والصناعة في بيروت”. إلا أن مصادر أخرى أعربت عن “تشاؤمها من حدوث اختراق قريب على صعيد تأليف الحكومة، بصرف النظر عن الصيغ والبيان الوزاري أو توزيع الحقائب”.

وقالت هذه المصادر أنه “لا يمكن ترتيب أية اختراقات في الوضع اللبناني، قبل جلاء ما يحدث من تحضيرات لعقد جنيف-2 فيما يخص الأزمة السورية، فضلاً عن انطلاق المحكمة الخاصة بلبنان في السادس عشر من الشهر الحالي لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

واعتبرت أن “إحياء الاتصالات بقوة في ما يتعلق بعملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، انطلاقاً من مبادرة السلام العربية، التي انطلقت من بيروت بمبادرة من الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكان حينها ولياً للعهد، سيكون له تأثيرات على كل الأوضاع في المنطقة، ومن بينها لبنان، الأمر الذي يعني أن القوى الاقليمية والدولية لها تأثيرها فيما خص ترتيبات الوضع اللبناني”.

السابق
“اللواء”: بري ضد عزل أي طرف والرئيس سليمان يعطي مهلة اسبوعين
التالي
«النهار»: 14 آذار لن تكرر تجربة الوزير الملك