تداول العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو بعنوان (العثور على قاتل شطح) يظهر فيه النائب أحمد فتفت خلال مقابلة مع احدى المحطات التلفزيونية وهو يقول: “أمس لحظة الانفجار كنا في اجتماع من اجل طرابلس. وقفت محاولاً الاتصال بالغائبين فتوجه اليّ الرئيس السنيورة بالقول: شوف لي محمد شطح”.
أثار الفيديو العديد من الاسئلة وعلامات الاستفهام، وتعامل معه جمهور 8 آذار على انه دليل ادانة وضلوع رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة في عملية اغتيال الوزير شطح. وانهمرت الأسئلة: لماذا يسأل السنيورة في تلك اللحظة عن الوزير شطح؟ هل يتمتع بحدس قوي إلى هذه الدرجة؟ أم أن في الامر شيء آخر، كأن يكون يعلم مسبقاً بعملية الاغتيال؟
من جهة اخرى كيف يمكن لهؤلاء الناشطين أن يصدروا أحكامهم ويوجهوا اتهاماتهم اعتمادا على عبارة قالها فتفت ويمكن أن يكون السنيورة تلفظ بها على سبيل الاطمئنان بعفوية.
حول هذا الاتهام يقول المحامي انطوان سعد في حديث لـ”جنوبية”: “بطبيعة الحال فإن التسجيل يأتي من واقع فعليّ لكنه مجتزأ، وبالتالي لا يمكن البناء عليه أو اعتماده كدليل قاطع ضد السنيورة أمام القضاء”.
ويضيف سعد: “يستطيع السنيورة أن يتقدم بشكوى ضد كل من ينشر ويروج لهذا الفيديو ويمكن أن تتراوح الغرامات من مليون ليرة لبنانية الى عشرة ملايين”