وفي ضوء التفجير الارهابي، تسارعت وتيرة العمل على تشكيل حكومة وعلمت “المركزية” ان الرئيس سليمان، توافق مع الرئيس المكلف تمام سلام تقديم تشكيلة لحكومة حيادية مصغرة مؤلفة من 14 وزيرا تسيّر شؤون البلاد والعباد في انتظار توافق القوى على حكومة سياسية، ولم تستبعد مصادر المعلومات ان تشكل هذه الحكومة عيدية للبنانيين.
وكشفت المصادر ان سليمان كان ابلغ في وقت سابق القوى السياسية وجوب الاتفاق على تشكيل حكومة في غض النظر عن الارقام والصيغ، والا فانه سيكون مضطرا في غياب التوافق على تشكيل حكومة غير سياسية سريعا نسبة للاستحقاقات القادمة ومطالبة الدول التي ستعقد مؤتمرات لدعم لبنان ومن بينها فرنسا وايطاليا بتشكيل حكومة مسؤولة للتعاطي معها وهو ما حمل اطرافا في قوى 8 اذار على رفع منسوب التصعيد وشن الحملات عليه وتوجيه اكثر من رسالة تحذير من مغبة الاقدام على خطوة مماثلة حتى ان النائب وليد جنبلاط وجه تحذيرات من امكان تشكيل حكومة من دون توافق القوى السياسية.
في المقابل نشطت حركة المشاورات داخل قوى 14 اذار لتدوير الزوايا وتأمين صيغة مقبولة لتشكيل الحكومة وابلغت قيادات هذه القوى الرئيس سليمان موقفها القاضي بالتمسك بمطلبين اساسيين في غض النظر عن الارقام والصيغ” التي لا تعنينا”: اعلان حزب الله انسحابه من سوريا واعلان امينه العام الالتزام بـ”اعلان بعبدا”.
