القتال في الدول النامية والفقيرة فحسب

الدول الفقيرة تقع دائما تحت طائلة لب الخلاف واتساع النزاع وانتشار القتال بين الطوائف المتعددة والمتخالفة، ولا يقتصر الخطر على طائفة أو فئة واحدة في تلك الدول بل الكل يحيطه خطر التقاتل والتنازع.

في الآونة الأخيرة انتشر القتال في جنوب السودان ليشمل مناطق أخرى غير العاصمة جوبا بعد الإعلان عن إحباط محاولة انقلابية في عطلة نهاية الأسبوع مما ينذر باندلاع حرب أهلية.

وامتد القتال إلى بلدة بور عاصمة ولاية جونغلي الشرقية، وتوريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية حيث اندلعت اشتباكات بين جيش جنوب السودان ومقاتلين يقال انهم موالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار.

وقد حضت الأمم المتحدة أطراف النزاع على الحوار لإنهاء الأزمة التي خلفت المئات من القتلى وأحجبت المخاوف من انجرار البلاد الى أتون الحرب الأهلية.

وعبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها من اندلاع حرب أهلية بين قبائل الدينكا التي ينتمي اليها كير وقبائل النوير التي ينتمي اليها مشار، وقد تواصل اطلاق النار في جوبا في ساعات مبكرة من يوم الاربعاء بيد ان تقارير أفادت بان الهدوء ساد المدينة لاحقا.

وأرسلت بريطانيا طائرة لإجلاء رعايا بريطانيين من جمهورية جنوب السودان التي انفصلت في عام 2011 من جمهورية السودان وكونت بلدا قائما بذاته.

يذكر ان النائب السابق لرئيس جنوب السودان ريك مشار نفى وقوفه خلف محاولة الانقلاب التي أعلنتها جنوب السودان.

وقال ان اعمال العنف التي اندلعت في العاصمة جوبا تقع مسؤوليتها المباشرة على الرئيس سلفا كير ميارديت واتهمه بمحاولة تغطية فشل حكومته باتهام مشار بالمحاولة الانقلابية.

كما اتهم كير «بالتحريض على العنف القبلي والعرقي»، يشار الى ان سلفا كير عزل مشار من منصبه منذ عدة أشهر.

 

السابق
أعرف لماذا قتلوني
التالي
2013 عام التناقض حسب صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية