الهاجس الأمني يظلّل صيدا

ما يزال الهاجس الأمني يرخي بظلاله على صيدا اثر الحوادث الأمنية المتكرّرة في المدينة ومخيّماتها.
وإذا كانت مصادر سياسية صيداوية تشير إلى أنّ التدابير المتخذة من قبل الجيش في صيدا ومنطقتها لمناسبة الأعياد المجيدة تبعث على الاطمئنان، إلا أنها تعود وتشدّد على أنّ «الهاجس الأمني حاضر بشكل دائم من خلال الشائعات التي يتم تداولها على نطاق واسع في صيدا ومخيماتها».
وترى هذه المصادر أنّ الزيارة التي قام بها أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» أسامة سعد الى دار الإفتاء في المدينة ولقائه مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان على رأس وفد من فعاليات المدينة، «تأتي في إطار التشاور ورفع درجة التنسيق بين مختلف مكونات المدينة لمواجهة أية استحقاقات أمنية وغير أمنيّة».
وكان سعد قد دعا بعد اللقاء الذي حضره الكاتب العدل عبد الرحمن الأنصاري، مصطفى الدندشلي والدكتور نبيل الراعي، إلى «تحصين الساحة الصيداوية لمواجهة تنامي ظاهرة العنف»، معرباً عن خوفه من «حصول أي حدث أمني في صيدا، وقال: «كل الاحتمالات الأمنية واردة».
وأمل «ألا يحصل أي شي في صيدا أو في أي منطقة من المناطق اللبنانية»، داعياً إلى «توحيد الطاقات لمواجهة التحديات الناتجة عن الأخطار التي يمثلها العدو الصهيوني وتهديداته بحق لبنان».
في المقابل، عقد «اللقاء الإسلامي في صيدا والجوار» اجتماعاً في مركز «جمعية إشراق النور»، حيث شدّد على «ضرورة عدم الانزلاق إلى مهاوي الفتنة التي يسعى البعض لتوريط ساحاتنا فيها رغبةً منه في تصوير صيدا وسائر مناطقنا من البقاع إلى الشمال وبيروت على أنها ساحات فتنة وقتل وفوضى، وليضعنا بخبث في مواجهة مرفوضة سلفاً مع القوى الأمنية وعلى رأسها مؤسسة الجيش». وحذر «اللقاء» مما يتعرض له مخيم عين الحلوة «من أحداث مشبوهة تهدف لإيقاع الفتنة بين أبنائه وضرب وحدة قواه».
كما كان لـ«الجماعة الإسلامية» حصتّها. ففي ذكرى شهدائها وجناحها المقاوم «قوات الفجر»، أكدت أنّ «الصراع مع العدو الصهيوني لن يتوقف حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة».
أما في عين الحلوة، فاستمرّت اللقاءات، إذ ترأس أمين سر «فصائل منظمة التحرير الفلسطينية» و«فتح» في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة اجتماعاً لفصائل «المنظمة» في المنطقة، خصص للتداول في المستجدات على الساحة الفلسطينية.
وفي إطار اللقاءات بين القوى والفصائل الفلسطينية، اجتمع شبايطة، بوفد من «حركة الجهاد الإسلامي» برئاسة شكيب العينا، وشدّد الجانبان على «أهمية الحفاظ على أمن واستقرار عين الحلوة والجوار»، مشيرين إلى «ضرورة مضاعفة الجهود لمواجهة المشاريع التي تريد جر المخيم إلى اقتتال داخلي».

السابق
سنة النهايات الحاسمة
التالي
اطلاق نار في اسواق طرابلس ومسلحون يجوبون الشارع ويطلقون الرصاص