بداية الانهيار

اجتمع قادة مقاتلي المعارضة السورية المدعومة من الغرب الخميس من أجل توحيد جهودهم بعد اقدام الثوار الإسلاميين على الاستيلاء على مركز قيادتهم مما يهدد بتهميشهم وإضعافهم اكثر فاكثر. لقد فوجئت إدارة الرئيس أوباما باستيلاء المقاتلين الإسلاميين على مخازن تابعة للواء سليم إدريس. ويقول مسؤولو الإدارة إنهم يحاولون ربط الامور بعضها بالبعض لمعرفة ما حصل فعلاً، وكيف سيؤثر على الدعم الأميركي للمعتدلين… مما لا شك فيه ان الاستيلاء على مقر قيادة اللواء إدريس هو مؤشر لانهيار العلاقة بين اكبر تنظيمين عسكريين في المعارضة، وصعود قوة التيار الإسلامي. ومن المعروف ان عملية الاستيلاء على المخازن جرت على يد الجبهة الإسلامية التي تضم أكبر تجمع للتنظيمات الإسلامية باستثناء “جبهة النصرة” و”داعش” المرتبطتين بالقاعدة، وتعتبر هذه الجبهة اكثر اعتدالاً من التنظيمات الإسلامية الاخرى… فهل الجيش السوري الحر هو اليوم على طريق الانهيار من جراء الضغوط التي تمارسها التنظيمات الإسلامية عليه بعدما تحولت الى الطرف المهيمن على المعارضة؟

السابق
لا مكان لأصدقاء واشنطن القدامي في النظام العالمي الجديد
التالي
مسرح المدينة يُحيي مهرجانه العاصف