لم يُحسم بعد قرار الأفرقاء السياسيين بشأن إنتخاب الرئيس الجديد

أشارت مصادر سياسية مطلعة لوكالة “أخبار اليوم”، إلى انه “لم يُحسم بعد قرار مختلف الأفرقاء السياسيين بشأن إنتخاب الرئيس الجديد، وإن كان البعض منهم عبّر صراحة عن أهمية إتمام ذلك في الموعد الدستوري”، مؤكدة ان “الرغبة بتحقيق ذلك شيء والترجمة الفعلية له شيء آخر”.
وأضافت ان “هناك تحركاً سريعاً في هذا الملف من قبل شخصيات سياسية ودينية من أجل تلافي الفراغ والدخول في تجربة مريرة، لا سيما أن الوقائع الدستورية تقرّ صراحة أنه لا يمكن لحكومة تصريف الأعمال سدّ الفراغ في حال لم تنجح عملية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية”، متوقعة ان “تنال المبادرات المطروحة حيزاً من الإنشغال السياسي المحلي وذلك بعد فترة الأعياد”.
كما أشارت المصادر إلى أن “المهم في نهاية الأمر إتفاق القوى السياسية على اختلافها على حضور جلسة الإنتخاب، واختيار من تشاء وسط خشية من عدم تحقيق ذلك في ظل غياب أي مظلّة إقليمية وذلك بفعل الأحداث السورية ومواقف الدول المتباينة حيالها”، مشددةً على انه “بالرغم من كل ذلك، فلا يجوز إقفال الأبواب امام اي طرح جدّي من شأنه فتح ثغرة في جدار الأزمة المستجدة تحت عنوان “استحقاق رئاسة الجمهورية”، معتبرةً ان “هناك دوراً سيلعبه رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الملف بالذات من خلال مشاورات واتصالات داخلية وخارجية يقوم بها”
أما بالنسبة للحديث عن مبادرة فاتيكانية يعمل الكاردينال بشارة الراعي على تسويقها، فأشارت المصادر الى أن “هذه المبادرة تقوم أولاً وآخراً على حض النواب على حضور الجلسة والمشاركة في تولي مسؤولياتهم وعدم إضاعة الفرصة المتاحة امامهم للتعبير بديمقراطية عن رأيهم”، لافتة الى أن “الراعي سيفاتح رئيس الجمهورية ميشال سليمان بهذه الخطة التي لا يمكن اعتبارها موجهة ضد أحد، بل يمكن البناء عليها لتوحيد الصفوف والذهاب في اتجاه معارضة التعطيل وانتخاب من يجب انتخابه”، قائلةً: “لا بد من فترة إنتظار طويلة بعض الشيء لجس نبض الصورة النهائية لهذا الإستحقاق، والمعنيين به”.

السابق
اوغاسابيان أسف لما يحصل تحت إطار سيطرة السلاح على المفاهيم الدستورية
التالي
مانديلا ومصير الايقونة