طهران: صواريخنا قادرة على ضرب إسرائيل وإذا وافق خامنئي… فسنزيد مداها

وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، المحادثات التي اجراها مع الجانب الايراني، بانها «مفيدة وبناءة»، معربا عن امله بأن «يتم تطبيق اتفاق جنيف»، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في طهران،أمس «ان ايران لاعب مهم جدا في سورية ويجب ان تشارك في مؤتمر (جنيف 2) الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي والاجماع في شأن ضرورة انعقاده».
واشار «الى ضرورة مشاركة كل الاطراف المؤثرة في القضية السورية بغية التوصل الى اتفاق نهائي»، وشدد على «اهمية وقف اراقة الدماء في سورية وعدم تدخل اي جهة في المحادثات بين الاطراف السورية»، لافتا الى «ان السوريين هم انفسهم من يقرر الحل ومستقبل بلدهم».
واعرب لافروف عن قلقه حيال استفحال ظاهرة الارهاب في العراق، وقال: «على جميع الدول الاقليمية المساهمة في استقرار هذا البلد». وتابع «ان علاقات روسيا مع ايران ليست موجهة ضد اي دولة، لدينا رغبة بالتعاون مع ايران في تطوير برنامجها النووي، ولا يوجد قرار دولي يمنع التعاون النووي بين روسيا وايران، هنالك مشروع لانشاء مفاعلات تعمل بالماء الخفيف، وهي غير مشمولة بالعقوبات والقرارات الصدرة عن مجلس الامن».
من جانبه قال جواد ظريف، ان «العلاقات بين روسيا وايران ترتكز على المصالح المشتركة»، مبينا ان «من نتائج التعاون بين طهران وموسكو وقف الحرب ضد سورية». كما وصف دور روسيا «كدولة صديقة لايران في مجموعة «5+1» بـ «المهم والبناء»، وقال «ان التعاون بين طهران وموسكو من شأنه أن يعزز السلم في المنطقة».
من ناحية ثانية اعتبر ظريف، ان «مؤتمر (جنيف 2) سيحدد خريطة الطريق التي ستضع حدا للعنف في سورية (…) الجميع متفقون على ان الحل السياسي هو الاساس في القضية السورية». وشدد «على اهمية ان يكون الحوار سوريا سوريا وعلى الاطراف الاخرى تقديم الدعم والمساندة للمتحاورين من اجل ان يتوصلوا الى نتائج حاسمة تضع حدا للصراع في سورية»، وقال: «ليس لاي طرف اجنبي ان يملي على الشعب السوري ارادته، والسوريون هم وحدهم معنيون بتحديد مصيرهم».
على صعيد آخر، وصف القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري، «قدرات ايران للرد على اي عمل عدائي بانها ردعية وهائلة، وان التهديدات العسكرية الاميركية – الصهيونية ضد ايران، مثيرة للسخرية». وقال «ان قدرات الحرس الثوري الصاروخية هي على مستوى عال و مدهشة للغاية»، واكد رفض الحرس الثوري لاي طلب غربي محتمل حول خفض الحرس الثوري لترسانته الصاروخية، مبينا «ان مدى الصواريخ الايرانية يبلغ الفي كيلومتر ويكفي للوصول الى الكيان الصهيوني، وبامكان ايران زيادة مديات صواريخها إلى أكثر من ذلك اذا وافق قائد الثورة الاسلامية (علي خامنئي) على ذلك».
وقال: «هنالك خطوط حمر للنظام الاسلامي، وان المفاوضات مع الغرب لم تتجاوز هذه الخطوط»، واعتبر ان نتائج «المفاوضات مع الغرب تتضمن احد احتمالين لاثالث لهما، اما ان تؤدي الى خفض الحظر او تؤول الى المزيد من الضغوط لكي تعدل ايران عن خطوطها الحمر، وعند ذلك سنعود الى المربع الاول».
من جانب آخر، وصف جعفري سورية بانها «تمثل لدينا الخط المقدم في المواجهة، وان ايران لن تدخر جهدا في المحافظة عليها»، وجدد نفيه وجود قوات عسكرية ايران في سورية، موضحا: «نحن اعلنا سابقا وجود خبراء ومستشارين ايرانيين في سورية للمساعدة على نقل التجارب والاستشارات والتعليم هناك فقط، وذلك لايتم الا بعد تقديم طلب رسمي من النظام الرسمي».
في غضون ذلك (أ ف ب)، اعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أمس، ان القائم الايراني الجديد بالاعمال في بريطانيا حسن حبيب الله زاده سيصل اليوم، الى لندن.
وهذه الزيارة التي تستمر يومين تلي تلك التي قام بها نظيره البريطاني اجاي شارما الى طهران في الثالث من ديسمبر، اول ديبلوماسي بريطاني يزور طهران منذ سنتين.

السابق
قياديون في غرفة عمليات الأسد وحزب الله: السيطرة على الحدود اللبنانية قبل جنيف – 2
التالي
الراي: الحماوة السياسية على حالها رغم العاصفة الثلجية