صقيع مناخي وبرودة سياسية وشلل معالجات

دخلت البلاد باكرا هذا العام اجواء عطلة الاعياد بفعل الشلل السياسي والاقتصادي المتحكم بالساحة اللبنانية منذ مدة ودخول موجة الصقيع المتمثلة بالعاصفة “الكسا” على خط تجميد كل النشاطات الاستثنائية منها والطارئة.

ومع ان قوة العاصفة لم تبلغ حجم التوقعات وتفاوت مستواها بين منطقة واخرى فنال الشمال الحصة الاكبر من الاضرار، فان استنفار اجهزة الدولة في مواجهة تداعياتها اثبت فاعليته ونجح التحوط الرسمي لمفاعيلها في تطويق ذيولها ولئن بقي ملف النازحين السوريين الشوكة الوحيدة في خاصرة المعالجات.

وفي انتظار انحسار موجة الصقيع والثلوج والعواصف المرتقب نهاية الاسبوع، على أمل ان تبقى الاضرار محصورة بالجانب المادي، يستمر الانتظار السياسي لمآل التطورات الاقليمية وانعكاساتها على الوضع اللبناني. الحكومة ام الفراغ: ودعت مصادر دبلوماسية مراقبة لسير الامور في الداخل الى ترقب التحركات الدولية وطبيعة اللقاءات ذات الصلة بالاتفاق الاميركي الايراني التي من شأنها ايضا ان تعكس ملامح ما ستكون عليه الاوضاع في المرحلة المقبلة الفاصلة بين مطلع العام الجديد وموعد الاستحقاق الدستوري الابرز والقاضي بانتخاب رئيس للبلاد في الفترة الممتدة ما بين 25 اذار و25 ايار.

واضافت: ولعل بعد البيان الصادر امس عن قمة مجلس التعاون الخليجي، تكون زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني المرتقبة الى المملكة العربية السعودية المحطة الابرز على الساحة الاقليمية والمعني بها لبنان اكثر من سواه نظرا لما للرياض وطهران من تأثير على الفرقاء فيه خصوصا اذا جرى توافق اقليمي مدعم برضى اميركي روسي على ترتيب الشأن اللبناني سياسيا وامنيا.

من هنا، رجحت المصادر ان تطول عطلة الاعياد التي بدأت باكرا ومن دون بهجة الى ما بعد بداية السنة الجديدة بأشهر وقد تشهد حلحلة في الملف الحكومي تؤدي الى ولادة جديدة لوزارة مقبولة من الاطراف المعنية تتولى التحضير لاجراء الاستحقاق الرئاسي في الموعد المحدد دستوريا، والا فان الامور ستتجه حكما الى فراغ مدفوع لبنان اليه من اجل انتاج صيغة جديدة بعد ركون بعض القوى السياسية الى وجوب دفن الصيغة القائمة.

السابق
مفتي السعودية يصف من يفجر نفسه بالأحزمة الناسفة بالمجرم
التالي
8 اذار تحذر من حكومة لا تحظى بالثقة المجلسية