رياح التقارب الاقليمي تلفح دول الخليج وتكسـر الحواجز

طبع المشهد السياسي حدث اقليمي بارز ذات دلالات بالغة الاهمية نسبة لانعكاساته المأمولة على الوضع اللبناني الداخلي، تمثل بالبيان الصادر عن مجلس التعاون الخليجي متضمنا دعوة لسرعة تشكيل الحكومة بما يحفظ للبنان كيانه من تداعيات الازمة السورية ومطالبة بخروج “ميليشيات حزب الله من سوريا، وتأكيدا لاهمية توثيق علاقات التعاون بين دول المجلس وايران على اسس دول الجوار والامتناع عن استخدام القوة والتهديد بها، مرحبا بالتوجهات الجديدة للقيادة الايرانية على امل ان تتبع بخطوات جدية.

ويتسم البيان الخليجي بأهمية خاصة من زاوية تزامنه مع المعلومات الواردة من مصادر دبلوماسية عن زيارة لوفد ايراني رفيع المستوى الى المملكة العربية السعودية قبل مؤتمر جنيف 2، واخرى للرئيس الايراني حسن روحاني الى تركيا في كانون الثاني المقبل، ومعطيات رشحت من اوساط متابعة لتطورات الملف السوري تصب في خانة ضرورة وقف اطلاق النار قبل جنيف 2 وبداية سحب بعض المقاتلين من سوريا، بما يرفع منسوب التفاؤل بانسحاب مفاعيل هذه التطورات مجتمعة على الملف اللبناني العالق في عنق الزجاجة الاقليمية.

وربطت مصادر سياسية متابعة بين المعطيات المستجدة في الخارج وبعض المواقف الداخلية المؤكدة على عدم الدخول في الفراغ وانتخاب رئيس جمهورية، وهو ما اعلنه الرئيس ميشال سليمان اخيرا، وما سرب عن عدم قلق دول الغرب على مصير رئاسة لبنان وتركيزها على ضرورة تشكيل الحكومة، واشارت الى ان منحى التعاطي الاقليمي المتجدد ينبئ بانحسار عاصفة الحديد والنار التي تضرب دول المنطقة لمصلحة الحوار والمفاوضات السلمية.

السابق
حيدر: الانهار من مسؤولية وزارة الطاقة
التالي
14 اذار: لماذا لا يسلم نصرالله مضبطة اتهام السعودية للقضاء وايران؟