كثيرة هي الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، وقليلة هي الأسماء المُرجّح وصولها الى المرحلة الأخيرة للسباق الى بعبدا. من الأسماء المتداولة (مع حفظ البروتوكول والتراتبية): أمين الجميل، ميشال عون، سليمان فرنجية، سمير جعجع، بطرس حرب، روبير غانم، العماد جان قهوجي، جان عبيد، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. الأسماء الستة الأولى، يرتبط احتمال وصول أحدها بفرضية إنتصار حاسم لفريق على آخر في النزاع الحربي السوري، وهذا احتمال لا يبدو متوافراً في المرحلة الفاصلة من الآن وحتى موعد الإستحقاق الدستوري في 25 أيار المقبل. أما الأسماء الثلاثة الباقية، أي قهوجي وعبيد وسلامة، فتبدو مطروحة بجدية، لأن أياً منها لا يشكل استفزازاً ولا تحدّياً لأي فريق سياسي داخلياً وإقليمياً، بل كل منها يُشكّل مشروع تسوية بين الأفرقاء السياسيّين المتناحرين. اذا كانت المرحلة المقبلة مرحلة استقرار واستثمار واقتصاد فإن الافضلية ستكون لسلامة. اما اذا كانت المرحلة امنية وهي على الأرجح كذلك، فإن قهوجي قد يكون الرجل المناسب للمرحلة. أما اذا كان الإتفاق الأميركي – الإيراني أزهر سلاماً وهدوءاً في المرحلة المقبلة فمن الممكن أن يقع الإختيار على جان عبيد كسياسي وسطي… وبالتالي، يبدو أن الخيار الرئاسي يضيق، ويكاد ينحصر بين جان وجان.
