توصلت الفصائل الفلسطينية في شمال لبنان ووكالة الأونروا إلى اتفاق أولي حول إعادة بعض تقديمات الطوارئ لأهالي مخيم البارد، وبموجبه سيستفيد عدد من العائلات الفلسطينية من مساعدات الإغاثة وهي العائلات التي تنطبق عليها معايير الحالات الحادة، كما ستدفع وكالة الأونروا بدل إيجار للعائلات التي كانت تملك منزلاً في مخيم نهر البارد، ولم تعد إليه حتى الآن.
ويبدو أن المفاوضات بين الطرفين مستمرة حول الجانب الصحي. فقد علمت “جنوبية” أن الأونروا وافقت مبدئياً على دفع 85 % من مبلغ 4500 دولار أميركي وهو المبلغ المخصص لمعالجة مريض السرطان. كذلك دفع 85 % من تكاليف عملية التمييل وتركيب راصور لمرضى القلب ودفع مبلغ 50 دولار أميركي من تكاليف جلسة غسل الكلى. وطلبت وكالة الأونروا من الفلسطينيين البحث مع مستشفيات لبنانية تتقاضى مبلغ مئة ألف ل.ل. كلفة جلسة غسيل الكلى الواحدة، حتى يتم التعاقد معها، وهذه المفاوضات حول الجانب الصحي ما زالت مستمرة، ولم يجر اتفاق نهائي حوله.
وتأتي هذه المفاوضات أثر سلسلة من التحركات الشعبية الفلسطينية في مختلف المخيمات الفلسطينية خلال الأشهر الفائتة رداً على قرار المديرة العامة لوكالة الأونروا في لبنان آن ديسمور بوقت تقديمات حالة الطوارئ التي تطال الإيجارات والإغاثة والاستشفاء لأهالي نهر البارد.
هذه الاحتياجات المذكورة ينظر إليها الفلسطينيون بصفتها حقوقاً ثانية يجب الاستمرار بتقديمها إلى حين عودة أهالي المخيم إلى منازلهم البديلة.
وكان مسؤول ملف نهر البارد في منظمة التحرير الفلسطينية، مروان عبد العال، قد دعا إدارة الأونروا إلى التراجع عن إجراءاتها ورفض محاولات الإدارة تجزئة برنامج الطوارئ وأكد على تمسك الفلسطينيين بخطة الطوارئ الشاملة حتى الانتهاء من أعمار المخيم وعودة عائلاته إليه.
