الجيش الحر يسترد قارة ويواصل كسر الحصار واسر عناصر من حزب الله

– أكدت المعارضة السورية، أمس، أن قواتها تواصل التقدم في مناطق محيطة بدمشق، وخاصة الغوطة الشرقية التي يحاول الثوار فك الحصار المضروب حولها من قبل قوات الرئيس بشار الأسد منذ أشهر طويلة. وعرض مقاتلون معارضون صوراً قالوا إنها تعود لسجناء من الجيش السوري النظامي والميليشيات التابعة له «بينهم 40 مقاتلاً بين الأسرى مقاتلين لحزب الله اللبناني». كما أكدت المعارضة أن مقاتليها «استردوا بلدة قارة في القلمون» من القوات النظامية حيث أسقط الثوار مقاتلة حربية تابعة لقوات النظام، من طراز «سوخوي»، فوق بلدة النبك، وحققوا تقدماً إضافياً في حلب.

معركة كسر الحصار
ويحاول مقاتلو المعارضة الحدّ من تقدم القوات النظامية، الذي أحرزته مؤخرا في ريف دمشق وحلب، عبر قيامهم بشن هجمات مضادة، بحسب المرصد.
وأسفر هذا التصعيد، الهادف الى كسر الحصار الذي يفرضه النظام على الغوطة الشرقية، الى مقتل العشرات من كلا الجانبين.
وذكر المرصد أن مقاتلي المعارضة «سيطروا على عدد من البلدات الصغيرة والحواجز خلال الأيام الثلاثة الماضية في الغوطة الشرقية».
وأضاف أن القوات النظامية «لم تعد تحرز تقدما هناك»، مشيراً إلى أن «المعارك تركزت الاثنين حول منطقة المرج في ريف دمشق الشرقي».

استعادة قارة
بدوره، قال اتحاد تنسيقيات المعارضة إن المواجهات أدت إلى مقتل قائد ما يعرف بـ«الجيش الوطني» في الغوطة الشرقية، وهي ميليشيات مؤيدة للحكومة، وهو العميد مازن صالح، كما أشارت إلى اقتحام مقرات للواء الحرس الجمهوري في جبل قاسيون المطل على دمشق.
وأفادت التنسيقيات أيضا بأن المعارضة استردت مدينة «قارة» الاستراتيجية في القلمون، بعد أيام على دخول القوات النظامية إليها.
وذكر بيان للتنسيقيات أن «قائد عمليات حزب الله في الغوطة الشرقية قُتل خلال المواجهات، واستسلم 40 من عناصره بعد محاصرتهم». وقام ناشطون بعرض صور لمقاتلي حزب الله، بحسب البيان.
من جانبها، ذكرت وكالة سانا أن الجيش النظامي قتل عدداً ممن وصفتهم بـ«الإرهابيين» في حيي برزة والقابون في دمشق، وكذلك في بلدة ببيلا ومنطقة القلمون والغوطة الشرقية، وهي مناطق محيطة بدمشق، من بينهم متزعما ما يسمى «كتيبة ابابيل حوران» و«سرية المهام» في عمليات نوعية «دقيقة ومركزة».
وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس «أن مقاتلي المعارضة يحاولون تحقيق بعض الانجازات في الغوطة الشرقية بعد التقدم الذي أحرزه الجيش، إلا أن الطوق محكم ولن يستطيعوا تحقيقها»، لافتا إلى أن «محاولاتهم بائسة وفاشلة ويتكبدون خسائر كبيرة».
وأشار إلى أن «الطوق مُحكم من مطار دمشق الدولي باتجاه شريط البلدات في الغوطة الشرقية حتى عدرا»، لافتاً إلى أن هذا الطوق «حرمهم من إمكانية الاستفادة من الإمدادات الداخلية أو الاتصال بالريف الشرقي والشمالي الشرقي في دمشق».

السابق
مصدر في الـ”ناتو”: الاتفاق مع إيران لن يؤثر على الخطط بشأن الدرع الصاروخية
التالي
الراي: حزب الله يحذّر الأسير وداعميه من غضب البيئة المستهدفة بالتفجيرات