سجلات الإنترنت الخاصة بملايين البريطانيين

كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية النقاب عن ان حكومة رئيس الوزراء السابق تونى بلير سمحت للولايات المتحدة بتخزين وتحليل بيانات البريد الإلكتروني وهاتف المحمول وسجلات الإنترنت الخاصة بملايين من البريطانيين الأبرياء.لكن فى الوقت نفسه وضع مسئولون امنيون أمريكيون خططا للتجسس على مواطنين بريطانيين من جانب واحد، دون علم الحكومة البريطانية .واوضحت الصحيفة ان هذه المعلومات السرية ظهرت ضمن وثائق مسربة حصل عليها الموظف السابق فى وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن فيما تكشف الوثائق أنه في عام 2004، سمحت المملكة المتحدة للولايات المتحدة بتخزين و استهداف أي أرقام هاتف ثابت لاشخاص بريطانيين على صلة بشخص مشتبه به. وذكرت الصحيفة انه في عام 2007 ،تم توسيع هذا الامر ليشمل الهواتف النقالة والفاكسات والبريد الإلكتروني. وهو ما يعنى أن المواطنين البريطانيين يمكن أن يخضعوا للتجسس حتى لو فى حال لديهم صلة هامشية مع شخص مشتبه به فقط . واضافت الصحيفة ان الاستخبارات الأمريكية تنفذ مهمة او ممارسة تسمى «تسلسل الاتصال» وفحواها جمع البيانات ليس فقط على الهدف المراقب بل على أصدقائهم واصدقاء أصدقائهم أيضا ..ولا يوجد أي دليل على أن هذه المهمة قد توقفت عن العمل .واشارت الى ان هذه الوثائق تؤكد للمرة الأولى أن المخابرات الأمريكية قادرة على التجسس على المواطنين البريطانيين الذين ليسوا إرهابيين او مشتبه بهم، مضيفة ان بريطانيا والولايات المتحدة هما شريكان فى تحالف تبادل المعلومات الاستخباراتية “العيون الخمس” الذى يشمل استراليا ونيوزلندا وكندا.

السابق
لا يمكن أن تحل روسيا محل أمريكا
التالي
هل هي الحرب بين الأمير بندر والجنرال سليماني؟