سكت شهرا لينطق كفرا

كما توقعنا عاد الجنرال للكلام بشوق… ولن يترك هايد بارك الرابية طالما فيه عرق ينبض. لكن مع الاسف وكالعادة ظهر بتصريحه متحيزا مغرضا مستفزا يصب الزيت على النار.

فلماذا رئيس تكتل الاصلاح، ووزير العدل من وزرائه، لم ينصر القضاء ويحث الاجهزة الامنية على التحرك لتهدئة الغرائز الانتقامية بعد جريمة تفجير المسجدين في طرابلس، التي ذهب ضحيتها 50 قتيلا ومئات الجرحى والمباني؟؟؟ ولماذا لم ينصح المطلوبين بالحضور للشهادة او للتحقيق امام القاضي خاصة اذا كانوا ابرياء!! والاكثر من ذلك وهو يمد اليد الى تيار المستقبل: هل اثلج صدره التهديد والوعيد الذي قيل على الاعلام من قبل بعضهم؟ دون شك لو تكلم كما هو مفروض، لكان هدّأ هياج المقهورين واوقف بطريقة غير مباشرة اغتيال الشيخ غيّة وما سيحدث بعد هذا الاغتيال من ردات فعل!

ثم لماذا حضرة العماد الطامح لرئاسة الجمهورية لم يسهل عملية تأليف الحكومة الجديدة بدل المستقيلة ليكون له فيها حصته ولتكون بعدها كلمته مسموعة من حلفائه ومقبولة ممن يمد يده لهم لانتخاب الرئيس والنواب وإنقاذ المؤسسات وبسط الامن وتقوية اقتصاد لبنان بدفع عمليات استخراج النفط والغاز من بحره التي لن تتحقق بدون امن واستقرار؟

ولماذايستعجل التلزيم لاستخراج الغاز والنفط قبل تاليف الحكومة؟ وهو يقول ان الاستفادة منها لن تكون قبل خمس سنوات. ووزير النفط المستقيل والحكومة المستقيلة ليس لهما الحق بالقرار والتوقيع الا بالمعنى الضيق لتصريف الاعمال وما يطلبه العماد ليس من هذا النوع، ومن المؤكد ليس بهذا الحجم، فهو بمئات المليارات …وعليه يتوقف مستقبل لبنان وشعبه، ولا بد من حكومة دستورية لاقراره، ومتابعة تنفيذه!

نحن نعرف جيدا ان لرئيس تكتل التغييرمصلحة في إطالة عمر الحكومة المستقيلة ويعمل على تعويمها حتى نهاية العهد لتحقيق الكثيرمن خلال وزرائه فيها. لكن لبنان بلد صغير جدا، وكل ما يجري فيه ينشرعلى السطوح كالغسيل. وما يجري مع المتعهدين لم يكن يوما بهذه الدرجة من الاستخفاف والاستغلال والوساخة ؟؟ لذلك نؤكد للمعنيين أنّ السترة فضيلة ومصلحة لبنان في قاموسنا هي الافضل …فاتقواالله

· نائب رئيس مجلس وزراء سابق

السابق
سامي الجميل: دعوتي لنصرالله وحزب الله مفتوحة للجلوس معا والبحث عن حلول
التالي
تحية الى السيّد حسن نصر الله