سامي الجميل: حزب الله تحدث معنا بالأمس كما يتحدث مع الاسرائيلي

رأى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن “حزب الله ضائع ومتخبط وفقد كل الحس اللبناني”، آسفا لأن “حزب الله تحدث معنا بالأمس كما يتحدث مع الاسرائيلي”.

وقال في حديث الى إذاعة “الشرق”: “خلال هذه الفترة يصادف العيد ال 77 لحزب الكتائب، والمؤتمر العام الذي كان يخطط له حزب الكتائب لم يتأجل بل سيتم عقده في كانون الثاني، لكن لا يمكن عقده بالتزامن مع عيد الحزب في الوقت عينه، لذا اضررنا الى تأخير المؤتمر شهرا”.

وعن اللقاءات التي تحصل تحت العنوان المسيحي، قال: “في المبدأ لسنا ضد هذه اللقاءات، بل ضد الشكل والطريقة التي تكون فيها. هناك ضرورة لأن يؤمن المسيحي بلبنان، لان ليس لديه خلاص خارجه، فلبنان مساحته ومشروعه. أنا ضد نظرية ان أهمية المسيحيين هي بدورهم باعتبار ان عددهم ليس كبيرا، كما أن وضع المسيحيين في لبنان مختلف تماما عن وضعهم في بقية دول الشرق والعالم”.

وعن الاستحقاق الرئاسي، لفت الى ان “الجنرال ميشال عون أعلن ترشحه للرئاسة، كما يوجد الكثير من الاشخاص ترشحوا بشكل معلن او مستتر”. وأشار الى أن “الكتائب ستضع في عيدها وجهة نظرها من موضوع الرئاسة اللبنانية”، وقال: “لا أعرف الى أي درجة سنتمكن من إجراء انتخابات رئاسية، إذ لدي شعور بأن المطلوب اليوم هو تفريغ كل المؤسسات الدستورية من مضمونها ووضع لبنان في الفراغ الكامل”.

وأكد ان “حسابات فريق 8 آذار وضع لبنان في الثلاجة الى حين انتهاء الصراع السوري، وجره الى الفراغ الكامل ليصبح الفريق الآخر البديل عن الدولة، ومشروع 8 آذار هو تدمير كل مظاهر الدولة”.

أضاف: “14 آذار رهينة السلاح لانه ليس لديها القدرة على مواجهة هذا الجو، إذ أن خيارها سلمي، وحتى الآن سلاحها هو الموقف، ولا يوجد خيار آخر الا عبر مواجهة السلاح بالسلاح وعندها نكون نأخذ البلد الى حرب أهلية جديدة وندمر بلدنا من جديد”.

وأكد أن “التصريحات التي فيها تهديد ووعيد واستعلاء واستقواء ليس لها علاقة بلبنان ولا بالسياسة اللبنانية منذ سبعين عاما وحتى اليوم”، معربا عن أسفه لأن “حزب الله يتعامل مع اللبنانيين وكأنهم شعب آخر”. وشدد على أن “حزب الله ضائع ومتخبط، كما انه فقد كل الحس اللبناني، وهو يشارك في معركة إقليمية الى جانب ايران والنظام السوري بوجه الفريق الآخر، هم يتصرفون على أساس ان كل شخص ليس معنا هو ضدنا، وحزب الله تحدث معنا بالامس كما يتحدث مع الاسرائيلي”.

وردا على سؤال قال: “لم نتفاجأ من هذا الخطاب، فمنذ خمس سنوات وهم يتكلمون بهذه اللهجة، فحزب الله يتصرف بطريقة يدمر فيها البلد، ويدمر الروحية اللبنانية والعيش المشترك، ونحن في عز الحرب اللبنانية لم نسمع ما نسمعه من حزب الله اليوم، ولم نصل الى الخطاب التخويني الذي يخوضه حزب الله اليوم ولم نصل ولا لمرة لمرحلة الكره التي وصلنا اليها اليوم، وبالرغم من اننا لسنا في حرب لا ادري ما اذا كان بمقدورنا تصليح ما كسر”.

وعن اللقاء بين “المستقبل” والتيار الوطني الحر قال: “يجب ألا نتفاجأ عندما يلتقي اللبنانيون ويجب ان نفرح مهما كانت النتيجة، وكل لقاء أو حوار بين اللبنانيين يكون ايجابيا. الطريقة الوحيدة للخروج من التعطيل والاصطفاف هي عبر اللقاء والحوار”.

عن تواصله مع الرئيس سعد الحريري، قال: “بالتأكيد هناك تواصل ولكن بالتأكيد التواصل ليس بالكثافة التي نتمناها لانه لا يمكننا التحدث على الهاتف نظرا الى ان اتصالاتنا مراقبة”.

وبالنسبة إلى مشاركة الكتائب قناعات الرئيس سعد الحريري بضرورة انسحاب حزب الله من سوريا والالتزام باعلان بعبدا ورفض 9-9-6، أوضح أن “هذا هو موقفنا ايضا، فالطريقة الوحيدة لإعادة المياه الى مجراها انسحاب حزب الله من سوريا والالتزام باعلان بعبدا الذي يشكل بابا اساسيا للحل بالنسبة لنا”.

وفي ملف تشكيل الحكومة، أشار الى أن “الكتائب تفضل حكومة حيادية على حكومة سياسية وفق صيغ حكومية تسهل العمل”، وقال: “ليس هذا هو الاساس اليوم بل الاساس إعادة سير المؤسسات وتشكيل حكومة تهتم بشؤون اللبنانيين وتسير وفق إعلان بعبدا، وهذا لا يقبل مساومة”.

أضاف: “نفضل حكومة يمكن ان تتعطل على اللا حكومة، ونحن نفضل تشكيل حكومة حيادية تأمن الالتزام في المواعيد الدستورية تجري الانتخابات النيابية والرئاسية، والحكومة المقبلة يجب ان تلتزم بإعلان بعبدا، فعدم الالتزام به يعني جر لبنان الى الحرب في سوريا، ونحن لا يهمنا الحصص، والحياد هو الخط الاحمر لنا”.

ورفض “أي حكومة فيها معادلة جيش وشعب ومقاومة”، وأكد “عدم مشاركة الكتائب فيها”، مشيرا الى أن “حزب الله لا يريد حكومة إذ أفضل حكومة ممكن ان يحصل عليها موجودة، فهو يملك في هذه الحكومة 20 وزيرا، وهي لا تخضع لا للرقابة ولا للمحاسبة لانها حكومة تصريف اعمال، ويملك فيها وزير خارجية يعمل بصفة محامي الدفاع لديه”.

وتطرق الجميل الى الوضع الامني في طرابلس، فأكد أنه “على تواصل دائم مع اهل طرابلس، وهم يعيشون كابوسا، وحل مشكلة المسلحين في طرابلس يقلل الخطر الامني”. ورأى أن “الازمة ستنتهي في طرابلس على توقيت السوري، بعدما تم ربط وضع طرابلس بالاحداث السورية”.

وختم: “هناك عهر في الحياة السياسية في لبنان، وصار الكل ينتقد الكل في كل شيء، والفريق الحاكم اي 8 آذار يتحمل مسؤولية ما يحصل في طرابلس وعدم حسم الوضع، لانه يملك القدرة على اتخاذ قرارات باسم الحكومة ويحرك الجيش والدرك”.

السابق
الهيئة العليا للإغاثة: يا عزيزي كلّنا لصوص!
التالي
رفعت عيد: التحقيقات بتفجيري طرابلس لم يعد قضائيا بل اصبح مشروع فتنة