العلاقة بين الاحلام وحالتنا الصحية

الاحلام

توصل علماء بريطانيون إلى حقيقة أن الأحلام تساهم في الكشف عن الوضع الصحي المستقبلي للأشخاص، كما تكشف بشكل أولي عن حالات مرضية قبل سنوات من ظهور أيه أعراض بدنية. وقال العلماء إنه يمكن الاعتماد الآن على الأحلام والكوابيس للكشف عن المفاتيح الحيوية الخاصة بحالاتهم الصحية، وكذلك للكشف عن تحذيرات أولية بخصوص الحالات المرضية قبل سنوات من ظهور الأعراض البدنية.

والمعروف أن معظمنا يحلم من 4 إلى 6 مرات كل ليلة، لكننا نتذكر من حلمين إلى ثلاثة أحلام أسبوعياً. والسبب هو أننا نتذكر الحلم فقط إذا استيقظنا في منتصفه، وأنه إذا تمادينا في النوم إلى أن ينتهي، فإننا ننساه بعد ذلك إلى الأبد. ويبدو أن النساء يتذكرن أحلامهن بشكل أكبر من الرجال، وهو ما يعود ربما إلى كونهن ينمن نوماً خفيفاً. وحول مسببات الكوابيس، أشار العلماء إلى أنها متعددة وأن في مقدمتها أمراض القلب، الصداع النصفي أو الحرمان من النوم. كما نوّه العلماء إلى أن مشاهدة الأحلام أكثر من المعتاد تعود إلى التعرض لحرارة أو برودة شديدة أثناء الليل او الى أمر هرموني، ألم مزمن أو وقف تناول مضادات الاكتئاب. كما فسروا سر رؤية البعض لأنفسهم وهم يتعرضون لهجوم في الحلم بالدليل على إصابتهم بأحد المرضين الزهايمر أو الشلل الرعاش “باركنسون”. وحذر الدكتور نيكولاس أوسكروفت، خبير النوم لدى مستشفى بابوورث في كامبريدج ” الناس الذين يشاهدون هكذا أحلام أن ينتبهوا لباقي الإشارات التحذيرية الخاصة بالأمراض العصبية، مثل الهزات أو فقدان الذاكرة، لأن ذلك سيمكنهم من تلقي العلاج مبكراً”.

أما عن الأحلام التي تتسبب في إيقاظ أصحابها بشكل مبكر، فهي ربما تدل على عدة أمور منها تناول وجبة دهنية، زيادة في الوزن، الإصابة بالإجهاد أو الاكتئاب. وأوضح العلماء أن تلك الأحلام تحدث عادةً في الساعات الأولى التي تلي دخول الأشخاص في النوم، وهي تتسبب ربما في إيقاظ الأشخاص مبكراً أثناء الليل، كما قد تتسبب في استيقاظهم وهم يهمهمون بشكل واضح. وأرجعوا سر مشاهدة البعض للأحلام البارزة أو الغريبة إلى احتمال تناولهم الكحول، إصابتهم بعدوى مرضية، تناولهم لحبوب مضادة للملاريا أو انقطاع الطمث. أما الأحلام الجنسية فقال العلماء إنها نتيجة لزيادة مستوى الإبداع لدى الأشخاص. وقال عالم النفس إيان والاس إن هذه الأحلام تشيع عبر كل الأعمار، لكنها تزيد مع التقدم في السن، وهي أكثر شيوعاً لمن هم فوق الستين.

السابق
قمر أوروبي شارد يهددنا
التالي
بلامبلي: لبنان يحتاج إلى قرارات عاجلة