كتبت “البلد ” تقول: رسمت المواجهة السياسية التي تصاعدت على نحو ملحوظ بين حزب الله و14 آذار وخصوصا تيار المستقبل على خلفية ملف تشكيل الحكومة والصراع في سورية سقوفا تفاوضية صعبة مع تحول اطرافها أسرى مواقف يصعب الرجوع عنها، في ضوء انسداد افق الوساطات والمرونة في التعاطي، وتبادل الفريقين الاتهامات بالشبهة الاقليمية والانغماس في وحول الازمة السورية.
وقبل ان تتضارب الآراء بين نواب المستقبل والتيار الوطني الحر، تضاربت المواعيد، فارجئ الاجتماع بينهما نصف ساعة قبل ان ينعقد في المجلس النيابي في الثالثة والنصف من بعد ظهر امس. ويأتي الاجتماع ضمن اطار سياسة الانفتاح التي ينتهجها التيار بعدما اقرها في خلوته السنوية من دون ان تتضح معالمها واهدافها بالكامل. وقال النائب ألان عون: نحن نعرف ان الخلاف بيننا هو حول سورية والتناقض حولها واننا مختلفون حول التدخل ومن الى جانب النظام ومن ضده وما من جديد سمعناه لكن الأمر الأساس والذي نريد اجابات عليه هل يمكننا رغم هذا الاختلاف ان نسيّر فعلا حدا أدنى من مؤسساتنا ؟ هذه احدى الأمور التي طرحت بشكل عملي والتي ستتابع بعد عودة كل منا الى مرجعياته.
اجتماع أمني
امنيا وفي طرابلس اعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل، في تصريح من منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن “بعد نقاش ساعتين بمجهود الجميع شعرنا ان هناك نوعا من الارتياح ووضعنا العناوين العريضة للخطة الامنية بانتظار التوافق على هذه العناوين والاجتماعات التحضيرية ستحصل خلال الايام المقبلة”، مشيراً الى أنه “في اقرب فرصة ممكنة سندخل الى المناطق التي لا يتواجد فيها قوى الامن والجيش اللبناني”. وقال: “الجيش اللبناني خط احمر وعامود فقري للدولة اللبنانية وهو مع قوى الامن ليسا لفئة ضد اخرى”. وكان شربل شارك في اجتماع عقد في منزل الشعار لمتابعة الوضع الامني وتثبيتا للهدنة من خلال تحصين الخطة الامنية. وتحدثت المعلومات عن آلية تم وضعها من جانب فاعليات طرابلس تركز على تزخيم هذه الخطة ومنع تهاويها خصوصا بعدما استدعى المحقق العسكري الاول القاضي رياض ابو غيدا امس رئيس “الحزب العربي الديمقراطي” علي عيد الى التحقيق الثلثاء المقبل في جرم تهريب مطلوبين للعدالة وأصدر مذكرتي توقيف وجاهيتين في حق سائق عيد احمد العلي وشحادة شدود.
