عرفات ربما مات مسموما بالبولونيوم

ياسر عرفات
بعدما طلبت ارملة الراحل ياسر عرفات، من السلطة الفلسطينية السماح باستخراج رفات زوجها "لكشف الحقيقة"، أكد تقرير الخبراء في سويسرا ان الراحل "ربما مات مسموما" بمادة البولونيوم المشع. إلا ان هذا الامر لم تعره اسرائيل اي اهتمام حتى الساعة.

أكدت سها عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل، إن نتائج التقرير كشفت “جريمة حقيقية.. اغتيال سياسي”. ونقلت وكالة رويترز قولها “أكد هذا كافة شكوكنا.. لقد ثبت علميا أنه لم يتوفى طبيعيا.. ولدينا دليل علمي أن هذا الرجل قتل”.

أفاد تقرير لخبراء بالطب الشرعي في سويسرا بأن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات “ربما مات مسموما” بمادة البولونيوم المشع.
وجاء في التقرير السويسري، الذي نشرته قناة “الجزيرة” و”الغارديان” البريطانية، أنه عثر على “معدلات مرتفعة بصورة غير متوقعة” من البولونيوم المشع، مما يؤيد “بصورة معقولة” نظرية انه مات مسموما.
لكن الخبراء أكدوا وجود مشاكل عدة في التحقيق الذي أجروه، بما في ذلك أن التحقيق مبني على عينات محدودة، وأن الفارق بين تاريخ الوفاة وإجراء الفحوصات ثماني سنوات.
“اغتيال سياسي”

وفي غضون ذلك، يجري خبراء فرنسيون وروس وفلسطينيون تحقيقات أخرى في سبب وفاة عرفات. وقال مسؤول روسي الشهر الماضي إنه لم يتم العثور على أي آثار لمادة البولونيوم.
في حين رد يغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية لبي بي سي إن “الامر مسلسل تلفزيوني وليس علما. فريقا التحقيق كلفتهما جهتان صاحبتا مصلحة، وهما سها والسلطة الفلسطينية”.
ومضى قائلا “لم يكلف الفريقان انفسهما عناء البحث عن البيانات الضرورية مثل آثار الاشعاع التي يخلفها التسمم المزعوم بمادة مشعة”.
وأضاف “الثغرة الضخمة الاخرى في نظرية (التسمم الاشعاعي) هو عدم التمكن من الوصول إلى بيانات المستشفى الفرنسي حيث توفي عرفات وحيث يوجد سجله الطبي”.
وأشار المتحدث الاسرائيلي إلى ان “اسرائيل لا تشعر بالقلق على الاطلاق” فيما يتعلق بنتائج التحقيقات.

والبولونيوم-210 مادة فائقة الاشعاع. وتوجد هذه المادة بمستويات منخفضة في أغذية ويولدها الجسم بصورة طبيعية. لكن الجرعات الكبيرة من هذه المادة بوسعها أن تكون قاتلة.

السابق
الأسد يستخدم التجويع لتنفيذ المجازر
التالي
الجيش الاسرائيلي: 2013 أكثر الأعوام هدوءاً منذ اندلاع الإنتفاضة