سلام يلتقي الحريري اليوم: الحكومة أولاً

في خطوة من شأنها وفق “اللواء” ان تستأثر بإهتمام الاوساط السياسية، سواء في توقيتها، او ما يمكن ان تسفر عنه، يزور الرئيس المكلف تمام سلام العاصمة الفرنسية اليوم، لعقد اجتماع مع الرئيس سعد الحريري، والاطمئنان على صحته، حيث ستحتل التطورات المتصلة بمساعي تأليف الحكومة، الموضوع الابرز في اللقاء، الذي هو الاول بين الرئيسين منذ التكليف قبل بضعة اشهر.
ويأتي هذا اللقاء وفق “اللواء” في غمرة مشاورات جرت بين الرئيس الحريري وكل من الرئيس فؤاد السنيورة ووفد قوى “14 آذار”، وشخصيات لبنانية وسياسية زارت باريس في الاونة الاخيرة. كما يتزامن اللقاء، الذي سيتخلله غداء عمل، مع بوادر ايجابية واكبت تنفيذ المرحلة الاولى من انتشار الجيش اللبناني في شارع سوريا والشوارع المتفرعة منه، وهو الذي يفصل بين المنطقتين المتصارعتين جبل محسن وباب التبانة، بعد سقوط ما لا يقل عن مائة قتيل وجريح.
ووفقاً لمصدر مطلع لـ”اللواء”، فإن زيارة سلام تشكل محطة من محطات التحرك الجاد لانجاز صيغة حكومية تعكس روحية المبادئ التي اعلنها فور تكليفه، وضرورات المصلحة الوطنية، في ضوء ما توصلت اليه مشاورات الاشهر الماضية، والمعززة بتفاهم الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، على ان الوقت بات ملحاً للخروج من حلقة التردد والجمود، بالنظر الى حجم الاستحقاقات والتحديات التي يتعين على حكومة جديدة ان تضطلع بها، بعدما لامست الاوضاع السياسية والاقتصادية والامنية الخطوط الحمر.
وفي هذا الاطار، نقل عن اوساط مقربة من الرئيس المكلف لـ”اللواء” انه ماض في تحمل المسؤولية، وان فكرة الاعتذار ليست امامه وليست واردة في قاموسه، بل ان النقطة المحورية التي تشغل اهتمامه هي كيفية تأليف الحكومة، بحيث ان يأتي عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني، وتكون الحكومة قد تألفت، وهو من اجل ذلك لا يحاول خلق اشكالات جديدة او فتح المجال لاي عرقلة، بل هو حريص على الوصول الى تفاهم مع كل الافرقاء، وان لم يوفق حتى الساعة، لكنه مستمر في مهمته حتى اشعار آخر.
في المقابل، أشارت “الديار” إلى ان قوى “14 اذار” أكدت رفضها لتقديم اي تنازلات لـ”8 اذار”، وهذا ما توصلت اليه اجتماعات باريس مع الرئيس سعد الحريري وعدم الاستعداد لبحث اي ملف قبل تشكيل الحكومة.

السابق
نحاس: لبنان أكثر دولة تتأثر بما يحصل في سوريا
التالي
تعاونية زراعية للمونة في بنت جبيل