مؤتمر لطب العائلة

تفتتح الجمعيّة اللبنانيّة لطب العائلة مؤتمرها العلمي السنوي الثاني عشر اليوم الجمعة في فندق كراون بلازا – الحمراء، بمشاركة عدد كبير من الاطباء اللبنانيين والعرب للبحث في التوصيات العلاجية الحديثة لعدد من الامراض التي تتطرق اليها. كما سيتخلله جلسة حوارية تركز على حاجات هذا الاختصاص ومشاريع مستقبلية لتعزيز دوره، لأنه يعود بالفائدة على افراد الاسرة والمجتمع لناحية الوقاية، وبالتالي الكشف المبكر الذي يقي من العديد من الامراض المستعصية، ويؤدي الى خفض الكلفة الصحية التي تقع على عاتق المواطن والدولة.

عن اختصاص طب العائلة تحدثت رئيسة الجمعيّة اللبنانيّة لطب العائلة الدكتورة منى عثمان لـ”النهار”، فقالت انه بدأ في لبنان العام 1979، ويحتاج 4 سنوات من التخصص بعد الطب العام، ويمكن الطبيب من متابعة جميع افراد العائلة في مختلف مراحل حياتهم منذ الولادة حتى الشيخوخة. ولا ينظر طبيب العائلة الى الاعراض الجسدية فقط، انما يتوسع اكثر من الناحيتين النفسية والاجتماعية. وهو لا يعالج المرض فقط، بل يركز على الوقاية، مثلا متابعة اللقاحات التي يجب اعطاؤها على مراحل العمر، ومتابعة الفحوص الوقائية التي تساهم في الكشف المبكر، مثل اجراء الصورة الشعاعية للثدي (ماموغرافي). وقالت انه في امكان طبيب العائلة ان يعالج نحو 80 في المئة من الاعراض التي قد تصيب افراد الاسرة في مرحلة ما من حياتهم. ويتم تحويل الحالات الخاصة الى الاطباء المتخصصين فيها مباشرة. ويركز طبيب العائلة على التثقيف الصحي، وزيادة الوعي عند الافراد للتوصل الى مجتمع صحي. كما يتابع بعض المتخصصين في الطب العائلي تدريب اضافي في اختصاصات مثل الطب التلطيفي، والطب المدرسي وطب الشيخوخة.
واوضحت انه في امكان طبيب العائلة اجراء بعض العمليات الجراحية البسيطة التي تجرى في العيادة، مثل ازالة اكياس الدهون السطحية، وغيرها اسوة بما هو حاصل في البلدان الاوروبية واميركا.
وتحدثت عن اهمية طب العائلة، خصوصا وان منظمة الصحة العالمية دعت ان يكون الطب العائلي او طب الاسرة الركيزة الاساسية للرعاية الصحية الاولية، لأن هذا يساهم في ضبط الجودة وخفض التكلفة الصحية. وتحدثت الدكتورة عثمان عن الحاجة الى هذا الاختصاص في لبنان لتحسين جودة الرعاية الصحية وتنظيمها.
وعن الجلسة الحوارية وعنوانها “اختصاص طب العائلة: تحدّيات وفرص” ويديرها رئيس دائرة طب العائلة في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور غسان حمادة، تقول انها تهدف الى إلقاء الضوء على مميّزات اختصاص طب العائلة ومناقشة التحدّيات التي تواجه هذا الاختصاص في لبنان، وستعرض اقتراحات لتعزيز دور طب العائلة في تحسين جودة الرعاية الصحية الأولية.
ويتضمن البرنامج عرض الخصائص الأساسية لاختصاص طب العائلة، وامتيازاته في دول أخرى، وابرزها في القيام بالاعمال الجراحية البسيطة، خصوصا الذين تابعوا دورات تدريب في ذلك، ومتابعة الامراض المزمنة. الى مناقشة التحدّيات التي تواجه اختصاص طب العائلة، ومنها عدد الاطباء المتوافر ولا يتعدى الـ 150 ولا يمارسون الطب جميعهم في لبنان، وفرص تعزيز دور هذا الاختصاص في الرعاية الصحية الأولية من خلال زيادة الوعي، خصوصا واننا نعاني من عدم اعطاء هذا الاختصاص حقه من بعض الجهات الضامنة، ومتابعة مشروع قانون ممارسة الطب العام في لبنان.
وعن المؤتمر العلمي قالت ان المواضيع ستركز على الامراض المختلفة التي يواجهها الاطباء في عياداتهم او في مراكز الرعاية الصحية الاولية، وعلى خصائص الامور الصحية لدى اللاجئين السوريين، من امراض معدية وامراض نفسية، ومعالجة الامراض المزمنة غير المعدية، ومنها السكري والضغط والامراض النفسية. وسيتطرق المؤتمر ايضا الى علاج امراض الربو، ومشاكل القلب، ويتخلله جلسة عن العلاج بوخز الابر.

السابق
ليدي غاغا تتحوّل إلى رجل
التالي
استياء خادم الحرمين من سياسة أوباما