أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي عن أهمية “عمل الأمم المتحدة على إنهاء القتال في سوريا، وذلك من أجل أمن وإستقرار لبنان”.
وتحدث في حوار مع مجموعة من الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت بمناسبة يوم الأمم المتحدة، عن التاريخ الطويل للأمم المتحدة في لبنان منذ العام 1948 وعن العمل الواسع النطاق التي تقوم به وكالات الأمم المتحدة في لبنان في مجالات التنمية والشؤون الإنسانية وحقوق الانسان والسياسة وحفظ السلام، وعن إلتزام المنظمة العميق بسلام وإستقرار لبنان. كما أشار الى الدور المركزي الذي يلعبه القرار 1701 في هذا الإطار.
وأكد بلامبلي “قوة موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي ووحدته حول حماية لبنان من الإضطرابات الإقليمية”، مشيرا إلى “دعم مجلس الأمن لجهود الرئيس ميشال سليمان من أجل المحافظة على سيادة ووحدة وإستقرار لبنان وإستمرارية مؤسسات الدولة”.
كما أكد “دعم الأمم المتحدة لرسالة الرئيس فيما يتعلق بحماية لبنان من تداعيات الأزمة السورية، وذلك من خلال النأي بالنفس والالتزام بإعلان بعبدا وضرورة تراجع مختلف الجهات المعنية عن التدخل في سوريا”.
ووصف بلامبلي تداعيات الأزمة السورية على لبنان ويتجلّى منها موضوع اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم حوالى 800000 ما بين لاجئ مسجل أو بصدد طلب التسجيل للحصول على المساعدات وهي بمثابة “مسؤولية مشتركة” للمجتمع الدولي. ولفت الإنتباه إلى “التزام موظفي الأمم المتحدة بمساعدة اللاجئين، وإصرار المنظمة على دعم الدولة اللبنانية في مواجهة التداعيات العديدة للأزمة السورية. وذكر مبادرة الأمين العام في هذا الصدد والتي تمثلت في إنشاء مجموعة الدعم الدولية للبنان في 25 أيلول”.
وأشاد “بصمود الشعب اللبناني خلال عامين ونصف من النزاع في سوريا”، مؤكدا “بقاء الأمم المتحدة ستظل شريكاً قوياً للبنان في الفترة المقبلة”.
كما أشار إلى لقاء الأمين العام مع طلاب في الدنمارك بمناسبة يوم الأمم المتحدة الحالي، مكررا رسالة الأمين العام التي حثت الشباب بشكل خاص على “التواصل والتفاعل مع الأحداث بشكل بناء؛ مما سيضمن للبنان مستقبلا مشرقاً”.
