جنبلاط :المرجعية الرسمية المكانة الاهم في اي تعاملات مع الخارج

نوه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونية، “بالجهود الكبيرة التي بذلها مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لانهاء أزمة إختطاف الزوار اللبنانيين وإعادتهم إلى الحرية بعد أشهر طويلة من الاحتجاز، وهي الصفقة التي تعثرت في أكثر من محطة بسبب المفاوضات التي إتخذ بعضها طابع المتاجرات المالية والتدخلات من عدد كبير من اللاعبين سواء كانوا دولا أم أفرادا”.

وقال: “وإن دلت هذه المسألة على أمر ما، فهي تدل على أن المرجعية الرسمية اللبنانية تبقى تحتفظ بالمكانة الأهم في أي تعاملات مع الخارج في أوقات الأزمات وفي غير أوقات الأزمات، وأن المداخلات التي حصلت من العديد من الأطراف في هذا الملف ولدت تعقيدات إضافية أخرت إتمامها في الوقت المطلوب. لذلك، نتوجه بالتهنئة للمحررين اللبنانيين على إستعادة حريتهم وخروجهم من الاحتجاز”.

اضاف: “من ناحية أخرى، لا شك أن إستعادة الطيارين التركيين لحريتهما أيضا هو خطوة مهمة لأن إحتجازهما كان خطوة في غاية السلبية لأنها أعطت الانطباع بعودة أيام الخطف السوداء التي تحصل للأسف في العديد من المناطق اللبنانية وتطال مواطنين أبرياء بهدف جني الأموال، وهذه تعد تراجعا أمنيا كبيرا يحتاج إلى ضبط فوري وسريع من الأجهزة الأمنية الرسمية المختصة”.

وتابع: “أما في ما يخص السجينات السوريات، ورغم أن الغموض ما زال يلف هذه المسألة، ومع أهمية خروجهن للحرية، ولكن هذا لا يلغي أن مئات الآلاف من المواطنين السوريين لا يزالون يقبعون تحت أسر النظام السوري، عدا عن المفقودين والمهجرين داخل وخارج سوريا، والذين يقف ما يسمى المجتمع الدولي متفرجا عليهم دون أن يحرك ساكنا، لا بل تراه يكافىء النظام من خلال الاشادة بجهوده في نزع ترسانة السلاح الكيماوي متغاضيا عن كل الارتكابات الأخرى في التدمير والقتل والخطف”.

وختم: “وفوق كل ذلك، وفي إطار سياسة النفاق الدولية غير المسبوقة التي مورست في صفقة نزع السلاح الكيميائي، ها هي جائزة نوبل تمنح لمنظمة حظر السلاح الكيميائي، التي إستخدمت لتبييض صفحة الأسد وإعطائه مصداقية وصكوك البراءة. وللتذكير ألفرد نوبل هو مخترع مادة الديناميت الذي قد يكون إبتدع فكرة الجائزة الدولية تكفيرا عن بعض ذنوبه. فكم من أصابع أطفال بترت في سوريا بأصابع الديناميت وقصف الدبابات والطائرات، وكم من عقول قتلت وحناجر إقتلعت وعيون فقئت بالسلاح غير الكيميائي الفتاك؟ فهل إنتهت أزمة سوريا وتوقفت آلة القتل بنزع السلاح الكيميائي؟ فمتى ستمنح هذه الجائزة لمن سينقذ سوريا من هذا النظام الاجرامي الفتاك؟

السابق
الشاب زياد رمال: قتله فلتان السلاح
التالي
اخلاء سبيل الموقوفين الثلاثة في قضية خطف الطيارين التركيين