الأجواء بين الحريري وجنبلاط مشحونة ولا مبادرة في الأفق لرأب الصدع

علمت “الحياة” من مصادر مواكبة للأجواء أن قول جنبلاط منذ حوالى أسبوع إن الحكومة المستقيلة تعتبر أكثر ميثاقية من صيغة ثلاث ثمانيات التي كانت مطروحة كأساس للحكومة الجديدة، لا يعني أنه يؤيد تعويم الحكومة الحالية بمقدار ما أنه يدافع عن موقفه الذي أملى عليه الاشتراك في حكومة ميقاتي. وقالت المصادر إن قول جنبلاط هذا كان وراء “توتر” الأجواء بينه وبين الرئيس سعد الحريري، وهذا ما يفسر اقتصار الاتصال بينهما في باريس على أمور بروتوكولية لا تتعدى اطمئنان حنبلاط على صحة الحريري بعد العملية الجراحية التي أجريت له. وعزت سبب تعذر عقد أي لقاء بينهما إلى أن ما كان سيقوله جنبلاط في هذا الاجتماع، لو تيسر انعقاده في باريس، لن يحمل أي جديد، وكان صرح به في بيروت قبل انتقاله إلى باريس، خصوصاً لجهة تأييده تشكيل حكومة “9+9+6″. في حين أن موقف الحريري معروف برفضه هذه الصيغة، إضافة إلى تمسكه بـ”إعلان بعبدا” وعدم موافقته على إدراج ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” في صلب البيان الوزاري. ورأت المصادر أيضاً أن عدم انعقاد هذا الاجتماع يبقى في مطلق الأحوال أفضل من انعقاده، لأنه كان سينتهي إلى تكريس الانقسام بينهما. وقالت إن عدم تبادل الحملات بين الحزب التقدمي الاشتراكي و “المستقبل” يأتي بطلب مباشر من الحريري وجنبلاط، مع أنه أخذ يتعرض إلى بعض الخروق من حين إلى آخر.

السابق
الأخبار: مصالحة عون وفرنجية
التالي
الجمهورية: السجينات السوريّات خارج المرحلة الأولى من الصفقة