الديار: استشهاد اللواء جامع جامع في معركة ضارية في دير الزور

كتبت “الديار ” تقول: استشهد اللواء جامع جامع المسؤول الامني عن دير الزور بمعركة ضارية في دير الزور بين الجيش النظامي والمعارضين، وهو الضابط الاعلى رتبة الذي يستشهد في ساحة الواجب في سوريا منذ بدء المعارك بين القوات النظامية والقوات المعارضة. والمعروف عن اللواء جامع جامع انه كان من اهم المسؤولين الامنيين في لبنان وادى دورا كبيرا وكان مقربا جدا من اللواء المرحوم غازي كنعان اضافة الى انه آخر منصب تولاه في لبنان، قبل انسحاب القوات السورية منه بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هو مسؤول امن الضاحية ومطار بيروت حتى خلدة.

الخطة الامنية في طرابلس
على صعيد آخر وفي مدينة طرابلس، لا يجد المسؤولون العسكريون حلا الا بتجريد 14 الف مقاتل من باب التبانة الى جبل محسن وغيرهما من احياء طرابلس. وشراء اسلحتهم وتجنيدهم بعد موافقة الرئيس ميقاتي والوزراء المختصون، مقابل تأمين خدمات مالية واجتماعية وفرص عمل للمسلحين كي يعملوا عائلاتهم ويستطيعوا تربية اولادهم وتأمين مدخول شهري لهم وذلك في اطار خطة امنية اجتماعية متكاملة. الا ان هذا الشرط غير وارد لا في جبل محسن ولا في باب التبانة والملولة وغيرهما. اما اذا نفذت خطة امنية فستكون بالتراضي وستكون عبر إقامة حواجز على الطرقات لا تقدم ولا تؤخر.
علما ان فكرة شراء الاسلحة من الميليشيات طرحت بعد انتهاء الحرب الاهلية عام 1990 وتنفيذ الطائف، حيث سلمت الميليشيات اسلحتها مقابل مبالغ مادية.

الوضع الحكومي
وعلى الصعيد الحكومي، فلم تسجل الاتصالات اي تقدم يذكر، والمواقف ما زالت على حالها بانتظار عودة الاتصالات بداية الاسبوع المقبل مع نهاية عطلة عيد الاضحى المبارك.
وتقول المعلومات ان الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام مستاءان من مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة، فالرئيس سليمان ممتعض وحسب المعلومات من كلام جنبلاط عن ميثاقية حكومة تصريف الاعمال، فيما الرئيس سلام مستاء من موافقة جنبلاط على صيغة 9-9-6 وهي على حساب حصة الرئيس سلام.

فيما اعلن حزب الله موافقته على صيغة 9-9-6، وفي المقابل فان تيار المستقبل يرفض هذه الصيغة وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وبالتالي لا جديد على صعيد الملف الحكومي علما ان مصادر الرئيس سلام نفت اي زيارة لموفدين من قبل 8 اذار للمصيطبة وان الرئيس سلام لن ينتظر طويلا لاعلان تشكيلته والتي ستكون ربما قبل عيد الاستقلال.
وفي ظل انسداد افق الحل الحكومي، برزت معطيات ايجابية على صعيد عقد الجلسة العامة للمجلس النيابي التي دعا اليها الرئيس نبيه بري في 22 تشرين الاول بعد اعلان تيار المستقبل والتيار الوطني الحر وحزب الكتائب عن حضورهم للجلسة التشريعية بعد دخول المجلس النيابي مرحلة العقد العادي، وبالتالي فان جلسة انتخاب رؤساء ومقرري اللجان النيابية نهار الثلثاء سيحضرها نواب 8 و14 اذار، وهناك اتجاه لابقاء القديم على قدمه في هيئة مكتب المجلس ورؤساء ومقرري اللجان، واذا طالب العماد عون بادخال تعديلات على هيئة مكتب المجلس فان قوى 14 اذار ستطالب برئاسة لجنة المال والموازنة، وبالتالي فان المجلس النيابي يدخل في دورة عقد عادية وتجتمع هيئة مكتب المجلس برئاسة الرئيس بري وتقر برنامج عمل جديد لجلسات المجلس النيابي، مع تأكيد 14 اذار على ان التشريع يجب ان يكون محصورا بقضايا استثنائية في ظل حكومة تصريف الاعمال.

الحريري وجنبلاط
اما على صعيد العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، فان كل الاتصالات لعقد لقاء بين الطرفين لم تنجح بعد مواقف جنبلاط الاخيرة وموافقته على صيغة 9-9-6 وانتقاده لتيار المستقبل واعتباره ان الاسد باق وسيفوز باي انتخابات مقبلة، وان تيار المستقبل وحلفاءه سبقوا حزب الله الى سوريا، وهذا ما اثار ردود فعل قاسية من نواب المستقبل ضد جنبلاط واستدعى ردودا من نواب الاشتراكي.

وتقول المعلومات في هذا الاطار ان النائب وليد جنبلاط غادر الى باريس الاثنين الماضي على طائرة خاصة تعود للنائب نعمه طعمه، ورافقه النائب غطاس خوري والنائب السابق انطوان اندراوس الذي دعا الى وقف السجالات بين المستقبل والتقدمي. وقالت معلومات الاشتراكي ان غطاس خوري رافق جنبلاط في رحلته كونه طبيب العائلة وان جنبلاط قصد فرنسا لعلاج آلام في الظهر.
وتضيف المعلومات، ان جنبلاط علم من غطاس خوري ان الحريري خضع لعملية جراحية في ساقه في احد المستشفيات الفرنسية وانه اتصل به للاطمئنان اليه، وتقول المعلومات ان غطاس خوري رد على مكالمة جنبلاط قائلا له: “ان ظروف الحريري الصحية لا تسمح له بالرد عليه” اما بيان جنبلاط فقال: انه اتصل بالحريري مطمئنا وانه في فرنسا للعلاج وليس في اجندته اي مواعيد للقاءات سياسية، اذ ان بيان جنبلاط لم يتحدث عن كلام حصل بينه وبين الحريري، فيما المستشار الاعلامي لجنبلاط قال: لقد حصل الاتصال وتم تبادل المجاملات. علما ان الرئيس بري اتصل بالحريري واطمأن الى صحته، وجرى عرض للتطورات السياسية في البلاد وموضوع استئناف مجلس النواب لجلساته التشريعية وللموضوع الحكومي، وكان الاتصال وديا.

السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية
اما بالنسبة للسيارة المفخخة التي تم اكتشافها في الضاحية الجنوبية، فهي كانت مجهزة باكثر من 50 كيلو غراما من المواد الشديدة الانفجار، وان هذه السيارة هي من ضمن 3 سيارات كانت تلاحقها الاجهزة الامنية، وان السيارة الثانية تم اكتشافها في قرية نيحا البقاعية وما زالت هناك سيارة ثالثة تتم ملاحقتها من قبل الاجهزة الامنية.
علما ان السيارة المفخخة جاءت من البقاع الاوسط وشوهدت قبل ركنها في المعمورة في منطقة حي السلم، وتم اكتشافها عبر آلات كشف المتفجرات والكلاب البوليسية.
وفي تطور امني اخر، حصل اشكال في منطقة طريق الجديدة بين عناصر من سرايا المقاومة وبين فريق مسلح من ابناء طريق الجديدة وينتمي الى تيار المستقبل، وكاد الامر يتطور الى اشتباك مسلح لولا التدخل السريع للجيش الذي عمل على سحب بعض الاشخاص من المنطقة واوقف اخرين متهمين بتأجيج الخلافات. كما نفذ الجيش مداهمات ومنع حصول الاشتباكات وامتدادها الى المدينة الرياضية وطريق الجديدة.

مخطوفو اعزاز
وعلى صعيد مخطوفي اعزاز، واصل مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم جهوده واتصالاته للوصول الى نهاية سعيدة لهذا الملف، وقطع زيارته الى بلجيكا وانتقل الى تركيا بعد معلومات عن جهوزية تركيا للبحث في امر طرأ على خط الافراج عن اللبنانيين. واكد اللواء ابراهيم انه عائد الى بيروت عن طريق تركيا وانه سيلتقي بالمفاوضين الاتراك.
وقالت معلومات ان هذه القضية ما زالت بحاجة للبحث، علما ان وزير الداخلية مروان شربل اشار الى وجود انباء سارة وطيبة في هذا الملف ستظهر قبل نهاية الشهر.
هذا مع العلم ان امير قطر اتصل بالرئيس سليمان واكد له العمل على انهاء ملف مخطوفي اعزاز قريبا. وتقول المعلومات ان لبنان ما زال مصرا على اطلاق جميع مخطوفي اعزاز دفعة واحدة، فيما قدم الخاطفون لائحة جديدة باسماء معتقلات في السجون السورية يريدون الافراج عنهن، وهذه اللائحة غير لائحة الـ128 اسما التي وافقت سوريا على الافراج عنهن، وقالت المعلومات ان هذا الملف ما زال بحاجة الى مزيد من الاتصالات والمفاوضات. وقد عاد اللواء ابراهيم ليلاً الى بيروت.

السابق
السفير: قرار رئاسي سوري بالتسهيل صفقة أعزاز نحو نهاية سعيدة ؟
التالي
المستقبل: نهاية سعيدة قريبة لمخطوفي أعزاز