بري: الوضع في لبنان جيد على عكس ما يشاع ولا عودة الى الحرب الأهلية

واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري لقاءاته مع رؤساء البرلمانات والوفود البرلمانية على هامش انعقاد الدورة ال129 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، التي بدأت أعمالها صباح اليوم، وعقد لقاء مع رئيس الإتحاد عبد الواحد الراضي تناولا خلاله التطورات العربية والدولية، وتطرق الحديث إلى الأزمة السورية وتداعياتها على المنطقة ولا سيما دول الجوار.

وجرى التأكيد أن الحوار والذهاب إلى جنيف هو السبيل لحل الأزمة السورية، ووقف النزف والتدمير الحاصلين.

وفي الإطار نفسه، التقى بري الأمين العام للإتحاد البرلماني الدولي اندورس جونسون، وتركز الحديث على التطورات وانعكاسات ما يجري في سوريا ولا سيما تدفق النازحين الى دول الجوار ومنها لبنان، حيث تشير الأرقام الى نزوح ما يقارب المليون ونصف المليون سوري بينهم نحو سبعين الف فلسطيني.

ووجه بري الى جونسون دعوة لزيارة لبنان لهذه الغاية.

والتقى رئيس المجلس ايضا نظيره الأرميني هوفيك أبراهميان الذي أشاد بالعلاقات مع لبنان، وقال: “نحن مهتمون بالأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة”.

وقال بري: “إن ما يجري في سوريا يمسنا جميعا، وهو لا ينعكس على دول الجوار فحسب بل على المنطقة بأسرها، ولا حل في سوريا من دون الذهاب إلى جنيف للحوار وتحقيق الحل السياسي”.

وجدد القول “إن الوضع في لبنان جيد على عكس ما يقال ويشاع، ولا يعكس الحقيقة، وكما عبرت بالامس، فإن هناك قرارا لبنانيا على كل المستويات بأن لا عودة للحرب الأهلية رغم الإنقسام السياسي الحاد في البلاد”.

ووجه رئيس البرلمان الأرميني دعوة الى بري لزيارة أرمينيا، فوعد بتلبيتها في وقت لاحق.

والتقى بري أيضا رئيس مجلس النواب الأردني سعد هايل سرور، وكانت جولة أفق في التطورات العربية.

كما التقى النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي قصي سهيل، وتناولا الأوضاع في العراق وما يتعرض له، والتطورات في سوريا وانعكاسها على دول الجوار.

وعرضا الوضع في لبنان، فتحدث بري عن الأوضاع السياسية ومساوئ النظام الطائفي، وقال: “ان الأستعمار لم يتركنا في المنطقة قبل تكريس تقسيمات سايكس بيكو، وخلق نظام طائفي عندنا، وهذا مرض نعانيه رغم أن الديموقراطية في لبنان هي من أقدم الديموقراطيات في العالم”.

وتطرق الحديث الى التعاون البرلماني وقوانين الإنتخاب، فركز بري على محاسن اعتماد الدائرة الواحدة والنسبية “لأنها تعزز الانصهار الوطني، وخصوصا ما نتعرض له من مخطط تقسيمي على مستوى المنطقة والاقطار”.

وأعرب نائب رئيس المجلس العراقي عن ترحيبه باستقبال بري في العرق في أي وقت.

حديث تلفزيوني
وفي حديث الى “تلفزيون الكويت”، نوه بري بالعلاقات اللبنانية-الكويتية، مؤكدا “أهمية استمرار التواصل بينهما على الصعد كافة”.

وتناول الوضع العربي الراهن، مشيرا الى “المؤامرات التي تحاك اليوم ضد العالم العربي والقضية الفلسطنية، حيث يستفاد الآن بإنشغال العرب بعضهم مع بعض وفي كل قطر عربي بمشاكله ومصائبه لتمرير الصفقات على حساب الشعب الفلسطيني”.

وعلى صعيد الجمعية العامة للإتحاد البرلماني الدولي، فقد افتتحت أعمالها بكلمة لرئيسه عبد الواحد الراضي الذي أكد خلال مناقشة البند الطارئ، الحوار سبيلا لحل الأزمة السورية.

ولدى عرض الإقتراح المغربي الفلسطيني حول تهديد الإرث الثقافي والديني في القدس، حاول الوفد الإسرائيلي الإعتراض على الدمج واللعب على فصل الإقتراحين.

ورد رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد قاطعا الطريق عليه ومؤكدا الإقتراح المغربي، وذكر بموقف الرئيس الفلسطيني الرافض للإستيطان.

وتقدم الوفد السوري أيضا باقتراح يركز على حفظ الإستقرار والأمن العالميين والحل السياسي في سوريا، وقال إن “هناك إجماعا دوليا على ذلك وان الجميع صدق أخيرا أن هناك إرهابأ دوليا يمارس في سوريا من أكثر من 80 جنسية”.

وصوت الوفد اللبناني إلى جانب الاقتراحين السوري والمغربي الفلسطيني المشترك.

السابق
الاضطرابات في الشرق الأوسط تؤجج حنين الدولة العثمانية
التالي
صقر أمر بتوقيف 7 أشخاص في قضية إدخال “الساندويش المشبوه” إلى سجن رومية