بعد السجال الذي أثارته الأعمال الإنشائية في المنطقة البحرية الصيداوية خلال الأيام القليلة الماضية، نظم “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي” بالتعاون مع وزارة البيئة وبلدية صيدا، أمس، جولة ميدانية إعلامية للاطلاع على مراحل مشروع تحويل “جبل النفايات” عند شاطئ صيدا إلى متنزه ترفيهي.
وشارك في الجولة الممثل المقيم لـ”برنامج الامم المتحدة في لبنان” روبرت واتكنز، ومساعده إدغار شهاب ومسؤولون في البرنامج، المهندس بسام صباغ من وزارة البيئة، نائب رئيس بلدية صيدا إبراهيم البساط وأعضاء المجلس البلدي.
المحطة الأولى كانت عند مدخل جبل النفايات، حيث اطلع الوفد على الأعمال التي بدأت منذ حوالي الشهرين تقريبا. وشرح شهاب هدف المشروع بتحويل المكب إلى مطمر صحي ومتنزه ترفيهي.
بعدها انتقل الجميع إلى بلدية صيدا حيث عُقِد مؤتمر صحافي. وقال واتكنز: “خلال وقت قصير استطعنا إحراز تقدم وتطور كبيرين في تنفيذ هذا المشروع المهم الذي يسير ضمن الجدول العملي”.
وأكد شهاب أن “أعمال مشروع إزالة جبل النفايات يتم تنفيذها وفقا لمواصفات بيئية وعالمية، وهناك شفافية تامة في التعاطي في هذا المجال”.
ونفى شهاب أن “تكون قد جرت عمليات ردم للنفايات في البحر”، مشيراً إلى أن “المشروع سيعيد إحياء المنطقة البحرية من جديد، وسيحولها إلى حديقة عامة”.
وعرض صباغ لدور وزارة البيئة في هذا المشروع وحرصها على أن يتم وفقا للمواصفات البيئية.
في المقابل، أكدّ “التنظيم الشعبي الناصري” في بيان أمس، أن “الجولة التي نظمتها بلدية صيدا لم تنجح في التغطية على الارتكابات الخطيرة للمتعهد بحق البيئة، ولم تنجح في تبرئة البلدية، أو برنامج الأمم المتحدة من المسؤولية عن مخالفة المتعهد شروط العقد، ولقيامه برمي كميات من النفايات في البحر من دون أي معالجة.
وكان واتكنز زار النائبة بهية الحريري مع الوفد المرافق. وأعرب عن ارتياحه لسير العمل في المشروع وفقا للمواصفات البيئية العالمية. كذلك شرح شهاب مراحل تنفيذ المشروع وآلية العمل في المراحل كلها.
واعتبرت الحريري أن هذا المشروع يشكل إنجازاً تاريخياً سيخلص المدينة والساحل الجنوبي من عبء بيئي مزمن.
بدوره، أكدّ رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري أن “الدعم الذي أعطي لبلدية صيدا لإنجاز المشاريع الحيوية لا يعني بالضرورة عدم وجود فئات صيداوية متضررة بنسب متفاوتة من هذه المشاريع”. وطالب بالتعويض على الفئات المتضررة.
