عونيو جزين يطردون النازحين منها

النازحون السوريون
طلبت لبلدية جزين من النازحين السوريين المقيمين في البلدة تنفيذ التحذير الذي وجهه رئيس البلدية وليد الحلو إلى 30 عائلة سورية يطلب منها مغادرة المنطقة في مهلة أقصاها يوم الأحد الواقع في 6 تشرين أول 2013 .

أثار تأجير مبنى ثانوية الحضارة في لبعا – قضاء جزين لتحويله الى مجمع لإيواء نازحين سوريين اعتراض فاعليات وابناء المنطقة الذين نفذوا اعتصاما عند مدخل المدرسة عبروا خلاله عن رفضهم لهذا الأمر. وفي التفاصيل ان صاحبي مبنى مدرسة ثانوية الحضارة الدكتور ميشال سيقلي والدكتور جميل معماري قاما بتأجير المبنى الى هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بغرض تحويله الى مجمع لإيواء النازحين السوريين. وأكد سيقلي ان “عملية تأجير المبنى تمت بشكل قانوني”. وعلم في هذا السياق ان راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك يقوم بمساع لمعالجة هذه القضية بهدوء.

وقال نائب المدينة عن التيار العوني زياد أسود: “المسألة ليست مسألة عنصرية وليست مسألة نكد سياسي، هناك قدرة في المنطقة على الاستيعاب، وعندما تصبح القدرة لا تتلاءم مع عدد النازحين، تصبح مجتمعاتنا في خطر. نحن طالما قادرون على الاستقبال نستقبل، ولكن عندما يصبح هذا التجمع او غيره مؤثرا على وضعنا الديموغرافي والأمني والصحي وعلى سلامتنا وعلى حريتنا واستقرارنا في المنطقة يصبح الموضوع خطراً ومن هذا المنطلق يصبح دورنا ومسؤوليتنا واجبة ومن هذا المنطلق ايضا نحن نتحرك.. ونحن لن نسمح لأحد بتهديد كياننا ووجودنا وهويتنا ودورنا في هذه المنطقة. من هذا المنطلق المصالح الخاصة تبقى لأصحابها والمصلحة العامة هي شأننا جميعا ونحن مسؤولون عنها”.

وكان النائب زياد أسود قد وضع مسدسه على خصره ونزل إلى الشارع لمنع وصول نازحين سوريين إلى إحدى مدارس المنطقة. ولفت أسود الى أن “التحركات ستكون أكبر إذا حاول أحد إدخال نازحين إلى قضاء جزين”، مضيفاً: “لن نسمح بدخول النازحين السوريين إلى قضاء جزين، وهذا الأمر لن يحصل لاعتبارات عديدة”.

وفي معلومات ميدانية لـ”جنوبية” طلبت البلدية من النازحين السوريين المقيمين في البلدة تنفيذ التحذير الذي وجهه رئيس البلدية وليد الحلو إلى 30 عائلة سورية يطلب منها مغادرة المنطقة في مهلة أقصاها يوم الأحد الواقع في 6 تشرين أول 2013. وقد كلفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين المسؤول القانوني بمتابعة الموضوع ومنع تنفيذ الطلب.

يقول أحد السوريين من البلدة: “نقيم في المنطقة منذ تسعينات القرن الماضي ولم يتغير وضعنا سوى مجيء عائلاتنا بعد اندلاع العنف في سورية. وعلاقتنا مع مالكي المنازل جيدة وندفع الإيجارات بانتظام”.

ويوضح مواطن سوري آخر الأمر: “يقول من أبلغنا بضرورة ترك المنطقة، أن البلدية لا تستطيع أن تؤمن الكهرباء والمياه اللازمة للأهالي بسبب وجودنا، وأن البلدة تعاني أزمة في المياه بسبب ازدياد الاستهلاك حسب تعبير مسؤول في بلدية جزين”. لكنهما يرفضان نشر اسميهما خوفا من عمليات انتقامية.

وقد حاول موقع “جنوبية” الاتصال برئيس بلدية جزين وليد الحلو لاستيضاح الأمر، إلا أن هاتفه كان مقفلاً باستمرار. واتصلنا برئيس اتحاد البلديات المهندس خليل حرفوش الذي نفى علمه بالموضوع جملة وتفصيلاً.

السابق
حزب الله: انسحابه من سوريا وهم
التالي
سلام عرض مع اندرسن وبلحاج التطورات في لبنان والمنطقة