لحود : لاستئصال العنصر التكفيري من لبنان

أعرب النائب السابق اميل لحود، في بيان اليوم، عن “أسفه لتحول القرى الحدودية مع سوريا الى خطوط تماس”، معتبرا أن “نظرية النأي بالنفس لا تكفي لحمايتها”، لافتا الى أن “الداخل اللبناني هو عبارة عن خطوط تماس معنوية وسياسية وبدأت تتحول، للأسف، الى خطوط تماس أمنية تدريجيا”، ومشددا على “ضرورة استئصال العنصر التكفيري في لبنان”.

وأكد أن “ما يحصل في سوريا مؤامرة وليس تحركا شعبيا عفويا بهدف كسر دولة ممانعة”، وقال :”لولا الاحتضان الشعبي للجيش وللقيادة المتمثلة بالرئيس لما حصل هذا الصمود، ثم تبعته دول كبرى، مثل روسيا والصين وإيران ودول البريكس، دخلت على الخط رافضة للنهج الفاشل للأحادية الأميركية في العقدين الأخيرين على المجتمع الدولي”.

ولفت الى أن “الشعب السوري بأغلبيته الساحقة ضد المشروع الاميركي في المنطقة وهو يؤيد الجيش السوري، الأمر الذي يشكل العنصر الأبرز في صمود سوريا”، مشيرا الى أن “المغامرة الاسرائيلية الفاشلة كانت من خلال الرهان على سقوط الحكم في سوريا بسرعة وبأقل خسائر ممكنة”.

وكشف لحود عن أن “تطوير منظومة الصواريخ السورية بدأ في السنوات الأولى من عهد الرئيس حافظ الأسد ويعتبر السلاح الكيميائي جزءا بسيطا من هذه المنظومة ولا يشكل إلغاؤه تأثيرا كبيرا على قوة سلاح الردع، وأصدق مثال على ذلك التأثير الكبير لهذه الصواريخ في حرب تموز 2006 حين استخدمتها المقاومة لضرب إسرائيل بعد أن زودها بها الجيش السوري”.

وأشار الى أن “الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل في مأزق نتيجة الحنكة التي تميزت بها سوريا وروسيا والصين وإيران عبر الموافقة على نزع هذا السلاح ووضع البرنامج النووي تحت الرقابة، في حين لن تتمكن أميركا واسرائيل من الالتزام بهذا القرار”.

وأكد أن “لا اتفاق دوليا على السلاح الكيميائي إلا على أساس التوصل الى منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل، بما فيها إسرائيل، وهذا ما شدد عليه الرئيس الإيراني”.

ورأى أن “موافقة سوريا على تسليم سلاحها الكيميائي لم يكن بسبب أي خوف”، مشيرا الى أن “الاميركي لم يعد قادرا على أن يطلب من الايراني والسوري تسليم أسلحتهما من دون أن يطلب ذلك من اسرائيل”، معتبرا أن “الضربة الأميركية على سوريا لم تكن هدفا أميركيا بحد ذاته بل اختارت من خلاله الإدارة الأميركية الجلوس الى طاولة المفاوضات وبيدها ما تفاوض عليه وما تقدمه، ولذلك هددت بالضربة”.

وأشار الى أن “التطور الأهم هو تواصل الولايات المتحدة الأميركية المباشر مع إيران، وهو الدليل الأصدق على تفوق هذا الفريق على الولايات المتحدة الأميركية التي كانت تطالب بإلغاء البرنامج النووي كليا، إلا أن الانتصار كان للخيار الإيراني”.

وشدد لحود على أن “الأزمة السورية باتت في فصلها الأخير”، متوقعا أن “يتوقف في المستقبل القريب تدفق السلاح والمال الى المسلحين، ومن أبرز الدلالات على ذلك القتال الداخلي بين فصائل الإرهابيين والمتصل بمصالح هذه الفصائل، الأمر الذي يشكل مؤشرا الى توافق دولي باتت تتوضح معالمه”.

على صعيد آخر، رأى لحود أن “ما حصل من مأساة للبنانيين من عكار بعد غرق السفينة في اندونيسيا هو جرس انذار على الوضع الاقتصادي الخطير ودق لناقوس الخطر”، مبديا أسفه على أن “مثل هذه المصائب يتم تجاوزها بعد أيام وتدخل في عالم النسيان، وعلى أن أبناء عكار باتوا مخيرين بين أن يكونوا دروعا بشريا لتنفيذ بعض السياسات الخاطئة أو الموت في الغربة”.

السابق
حسين رحال: يتهموننا بالامن الذاتي ليستبيحوا مناطقنا بالتفجيرات
التالي
عمال غب الطلب اشعلوا الاطارات عند مدخل مؤسسة كهرباء لبنان