اعتبر زعيم السينما والمسرح والتلفزيون على مستوى الوطن العربي, تدق أعماله ناقوس الخطر وتؤرخ للماضي وتكشف الحاضر وتفتح أعيننا على المستقبل, إنه النجم الكبير عادل إمام. ناقش العديد من القضايا المهمة التي كانت تحتاج إلى تصحيح ولو انتبه الشعب المصرى لأعماله وقت الانتخابات البرلمانية والرئاسية لما وصل الإخوان ومرسي للحكم, وتجنبوا الأحداث الحالية.
وأضاف امام: بأنه من يدعي أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري, كان نائماً ثم استيقظ على عزل مرسي, ولذلك أعتبره انقلابا عسكريا, لأنه لا يوجد انقلاب عسكري في الدنيا يسبقه محاولة إقناع الرئيس بإصلاح أمور الدولة, وتحقيق مطالب الشعب, وبعد رفض الرئيس يمنحه وزير الدفاع مهلة أولى وثانية لاتفاق القوى السياسية لإنقاذ البلاد من حرب أهلية كانت متوقعة, وعندما لم يتوصل الجميع إلى إتفاق, خرج الشعب المصري عن بكرة أبيه يطالب القوات المسلحة ويستدعيها لإنقاذه, فاستجاب الجيش كعادته للشعب, وبدأ في التشاور مع جميع القوى السياسية ودعا الإخوان إليها أيضاً, ولكنهم لم يحضروا, وبعد التشاورات خرج قائد الجيش الفريق عبد الفتاح السيسي, في وجود شيخ الأزهر فضيلة الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس, وشباب “تمرد” وممثل حزب “النور” السلفي, وغيرهم من قوى المجتمع المدني, لإعلان المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا “أكبر جهة قضائية في مصر” رئيساً مؤقتاً للبلاد, ثم الإعلان عن خارطة طريق يتم من خلالها انتخابات وتعديل دستور دولة مدنية “أي انقلاب هذا.?!
خرجت مظاهرات حاشدة في 30 يونيو, واعترف القاصي والداني أن هناك ملايين في الشوارع, والغريب أن الفريق السيسي الذي يقولون إنه قائد الانقلاب يدعو الشعب للخروج في مظاهرات لتفويض الجيش والشرطة لمحاربة العنف والإرهاب, فيخرج بعد 48 ساعة أضعاف ما خرج في 30 يونيو, “أي قائد انقلاب هذا” الذي يخرج غالبية الشعب لتأييده”?
واعتبر امام أن المشروع الأميركي انهار, وأميركا واقفة مكتوفة الأيدي بالفعل, لأن مصر بلد قوى جيشاً وشعباً, ويقف في خلفها حكام عرب وشعوب عظيمة, ولن ننسى مواقف قادة وشعوب الدول العربية الشقيقة, مثل السعودية, الإمارات, الكويت, البحرين والأردن الذين وقفوا مع الشعب المصري موقفاً مشرفاً لن ننساه.
وختم بالقول: أن الفن المصري قادر على التغلب على كل الظروف مهما كانت وقد مرت مصر عبر تاريخها بمحن كثيرة, واستطاع الفن أن يقف شامخاً, بل استطاع الفنانون بما قدموه أن يساعدوا مصر في عبور أزماتها.
