هل من جديد يحمله بري عن مصير الامام موسى الصدر؟

السيد موسى الصدر
المسؤولية المترتبة على حامل راية الصدر كبيرة، لا سيما وان خطاب السنة الماضية، والنداءات والوعود والامل ما عادوا ينفعون ولم يقنعوا جمهوره، في ظلّ المتغيرات التي تشهدها المنطقة.

للمرة الاولى منذ 35 عاما، لن يكون هناك مهرجان ولا رايات ولا اعلام ولا اناشيد. للمرة الاولى منذ تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، سوف يتوجه رئيس المجلس النيابي رئيس حركة “امل” نبيه بري من عين التينة بكلمة الى اللبنانيين، عبر شاشات التلفزة عند الخامسة والنصف من مساء السبت 31 آب.

وقد جاء هذا القرار بعد المعلومات التي تلقاها الرئيس بري من مرجع امني الى ان الاجهزة الامنية غير قادرة على تأمين الحماية للوفود المتوجهة الى المهرجان من البقاع وبيروت والضاحية، لا سيما عند نقاط محددة في خلدة والناعمة وصيدا وانها تخشى وقوع مواجهات نارية قد تتطور وتؤدي الى مجازر، وافادت ان معلومات وصلت الى القوى الامنية تتحدث عن قيام عناصر من جبهة النصرة باطلاق صواريخ على ساحة المهرجان في النبطية لا سيما من التلال المطلة عليه واتباعها بقصف مدفعي على المهرجان مع دخول اشخاص بأحزمة ناسفة الى المهرجان لقتل اكبر عدد من الحضور.

تجدر الاشارة الى ان اقامة اقواس النصر ورفع اللافتات في النبطية استمر حتى مساء امس بما فيا لافتات تؤكد على اقوال الامام الصدر والرئيس بري الداعية للوحدة والوفاق رغم صدور القرار الرئاسي الحركي، وان انتشار القوى الامنية وحواجزها مستمر في النبطية وعلى مداخلها وارتفعت وتيرتها امس قرب الجوامع مع صلاة الجمعة.

والسؤال الاساسي اليوم، يتمحور حول كلمة الرئيس بري، هل سيكون فيها الجواب الشافي للجمهور عن مصير الصدر ورفيقيه، لا سيما وان المتهم الاول معمر القذافي قتل والنظام الليبي  بات في خبر كان ؟  ربما سيتطرق بري الى قضية اخفاء الامام الصدر وما آلت اليه الاتصالات والتحقيقات التي اجريت عقب سقوط القذافي وحكمه في ليبيا، في بداية الكلمة، ونفترض انه كالعام الماضي، لن يكون هناك اي اجوبة او فهم لما حدث سوى بوعود مؤقتة تحتاج للكثير للتتبلور ولتقنع الجمهور.

في هذه الذكرى، المسؤولية المترتبة على حامل راية الصدر كبيرة، لا سيما وان خطاب السنة الماضية، والنداءات والوعود والامل ما عادوا ينفعون ولم يقنعوا جمهوره، في ظلّ المتغيرات التي تشهدها المنطقة، فالاجتماعات المتتالية لكوادر حركة امل ولجان العمل المنتشرة بين لبنان وليبيا وفقاً لما يسمع والتي تخبرنا دائما بأنها تعمل كما خلية النحل لملاحقة المستجدات، كل ذلك يعد بأن يأتينا الخطاب ببيان شامل عما توصلت إليه كل تلك المباحثات والمحاولات الفردية والجماعية منذ اندلاع الثورة الليبية إلى اليوم.

من المفترض ان تكون مسألة حقيقة تغييب الامام الصدر ورفيقيه باتت على آخرها، فالمسألة واضحة لبنان يطالب به بكافة طوائفه حياً كان أم ميتاً، رفاتاً كان ام كهلا!؟. وهذه هي الفرصة لتحقيق ذلك.

السابق
مصادر دبلوماسية: الضربة العسكرية بسوريا حاصلة خلال ساعات
التالي
القوات المسلحة الأردنية: لن نكون منطلقاً لأي عمل عسكري ضد سوريا