اول مخيم للاجئين السوريين في لبنان

المصنع

بدأ اليوم نقل منشآت جديدة الى المنطقة الحدودية الفاصلة بين لبنان وسوريا في اشارة ميدانية لأول مخيم للاجئين السوريين في لبنان بمقابل مركز الامن العام المستحدث والمخصص للدخول الى الاراضي اللبنانية، هذه المنشآت هي عبارة عن غرف جاهزة ستستخدم كمراكز لاستقبال النازحين السوريين وتأمين الاسعافات الاولية والطبابة المباشرة للذين يحتاجونها الى جانب تجهيزها بغرف المياه واخرى لتقديم الغذاء للنازحين، من ضمن خطة احتوائية، وضعت بالتنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية والمفوضية العليا لاغاثة اللاجئين السوريين.

وفيما كانت الورش الخاصة تعمل باقصى سرعة امس بتوجيهات من وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور لرص الارض وتزفيتها قبل حلول المساء، سجلت زيارة تفقدية لوفد من الامم المتحدة رفض الادلاء باي تصريح للصحافيين، واكتفت ناطقة باسمه بالاشارة الى ان ما يجري هو تهيئة البنية التحتية الملائمة لاقامة مستوصفات للنازحين السوريين في حال احتاجوا لذلك بالمرحلة المقبلة.

في المقابل اوضح الوزير وائل ابو فاعور في اتصال هاتفي ان وزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بتجهيز الارض كمركز استقبال للنازحين، لافتا الى ان مساحتها لا تسمح باعتمادها كمركز ايواء دائم. واشار الى ” انه بعد الكشف الذي جرى في المنطقة الحدودية، تبين ان الاراضي المتوفرة في هذه المنطقة والتي يمكن فيها للدولة اللبنانية ان تؤمن سلامة النازحين، قليلة جدا، انما البحث لا يزال جار عن قطعة ارض يمكن ان تتوفر في الاعماق التي ترتبط بهذه المنطقة الحدودية”>

وتبلغ مساحة الارض التي سينشأ عليها مركز الاستقبال والعيادات النقالة نحو 3000 متر مربع، وبحسب المصادر التي واكبت زيارة الوفد الاممي التفقدية للاعمال، فإن المشروع ولد على نحو سريع، من ضمن خطة احتوائية، لاستيعاب اعداد النازحين المرشحة للتزايد في الفترة المقبلة، خصوصا وسط تزايد المخاوف من الضربة “التأديبية” التي وعدت بها النظام السوري على خلفية اتهامه باستخدام السلاح الكيماوي ضد شعبه. وبحسب المصادر فآن الوفد بحث في انشاء غرف مانعة لبرودة الطقس، مما يدل على توقعات بتفاقم مشكلة النزوح السوري واستمرارها الى ما بعد فصل الشتاء.

السابق
كاميرون يريد “ردا قويا رغم ان بلاده لن تشارك
التالي
برقية من رئيس الجمهورية إلى رامي عياش