حزب الله يتمدد بحواجزه نحو بيروت

كتب محمد شبارو في “مدن”: تجربة الأمن الذاتي التي نقلها الحزب الى بيروت والتي لم تثبت بعد نجاحها او فشلها، لا تزال تطبق فقط في المناطق التي يسيطر عليها من رأس النبع إلى مار الياس مروراً بالبسطة وبربور الباشورة وزقاق البلاط وسليم سلام والخندق الغميق، إلى إجراءاته الظاهرة ليلاً والمستترة نهاراً. لا مجال للحوار مع مسلحين مجهولي الهوية، حتى لو كان الموقف الأول هو رفض الإذعان والإمتثال للأوامر. عند مفرق الجامعة اللبنانية الدولية في سليم سلام، وتحديداً عند حاجز “طيار”، أسئلة لا تقدم ولا تؤخر ولا توفر امناً لا ذاتياً ولا وقائياً. أسئلة من نوع: “من أنت؟ من أين انت؟ وجهتك؟ عند من؟ وماذا تفعل في المنطقة؟”، عدم الإجابة او المراوغة بهدف رفض الإمتثال لقوى الأمر الواقع مغامرة يأتي الرد عليها حازماً: “عم أسئلك جاوب”… في البيئة الحاضنة او المؤيدة، تذمر مستتر من الأمن الذاتي رغم التفهم، في بيروت الصورة معاكسة، يصفونها بأنها مجرد تشبيح ضدهم لا يقدم ولا يؤخر، سوى في تركيب الوصفة الأنسب للفتنة، لأن الأمن بالدرجة الأولى سياسي يتم عبر تخفيف حدة الخطاب السياسي، وليس عبر تصرفات لا تقدم سوى صورة مملّة ومكررة عن 7 أيار، الذي لا يقل خطورة بنظرهم عن سيارة مفخخة هنا او عبوة ناسفة هناك.

السابق
فرعية اللجان درست برنامج تمديد خط أنابيب الغاز
التالي
مصر وحتمية العسكر