‘الامن الذاتي’ يستهدف الشيعة المستقلين

رئيس اللقاء العلمائي المستقل
الشيخ الجوهري : في كل الاحوال موقفي السياسي لن أغيره ، وسأظل انتقد التورط العسكري لحزب الله في سوريا للقتال الى جانب نظام سفاح ومجرم . ولن يثنينا اي تهويل او تهديد .

يبدو أن الاجراءات الامنية لحزب الله في الضاحية الجنوبية أصبحت استنسابية تتبع المزاج السياسي ، وتهدف في ما تهدف الى تصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين الشيعة ، وخصوصا رجال الدين منهم .

وقد سجلت سلسلة تجاوزات قامت بها حواجز ودوريات حزب الله بحق مشايخ مستقلين من الطائفة الشيعية ، وآخرهم يوم الاربعاء 28 آب 2013 ، رئيس اللقاء العلمائي اللبناني الشيخ  عباس الجوهري ، من خلال حجز سيارته بزعم انها مفخخة .

وفي التفاصيل أن عائلة الشيخ الجوهري كانت تستقل سيارته الخاصة المسجلة باسمه ، ويقودها سائقه ، حين أوقفها حاجز لحزب الله قرب غاليري سمعان ، وبعد المسح بجهاز كشف المتفجرات زعم عناصر الحاجز انها مفخخة ، فاحتجزوها بمن فيها . فسارع السائق للاتصال بالشيخ عباس الذي طلب منه عدم التجاوب مع المسلحين في اي طلب يطلبونه ، وخصوصا تحريك السيارة من مكانها ، قبل وصول الاجهزة الامنية الرسمية ،للتولى هي فحص السيارة . خشية ان يتم نقلها الى مكان آخر ويتم وضع فيها المتفجرات لالباسه تهمة الارهاب . وبادر الشيخ للاتصال بمديرية المخابرات وباجهزة أمنية رسمية شارحا الموقف ومؤكدا ان السيارة نظيفة تماما، وأن ما يجري هو استهداف سياسي له نظرا لمواقفه العلنية المعارضة لحزب الله .

وبعد مرور ثلاث ساعات حضرت عناصر أمنية رسمية كما حضرت عناصر حزبية أخرى ومعها اجهزة كشف متفجرات مختلفة ، ولما جرى الكشف مجددا ظهرت الحقيقة ، وهي أن السيارة خالية من اي متفجرات. فتذرع عناصر حزب الله بأن الجهاز التي كشف على السيارة في المرة الاولى معطل .

الشيخ عباس الجوهري قال لـ”جنوبية ” : ان الاجراءات الامنية المزعومة بدأت تتحول الى تصفية حسابات مع الخصوم من داخل الطائفة . وكان يجدر بعناصر حزب الله ان يتركوا السيارة ومن فيها بمجرد معرفتهم انها تخصني . واذا ارادوا ان يفتشوا فليفتشوا السيارات المجهولة وليس المعروفة . فهل بلغ بهم الغباء للظن ان من يريد ارتكاب عمل ارهابي يضع المتفجرات في سيارته الخاصة المسجلة باسمه ، ويضع عائلته فيها ؟

أضاف : المقصود هو ترهيبنا وتصفية حساب سياسي معنا . وعندما تلقيت الاتصال الاول من سائقي أدركت أن الحزب الله سيذهب في الامر حتى نهايته ، اي بالباسي تهمة الارهاب . ولكن تدخل الامن الرمسي حال دون ذلك . وفي كل الاحوال موقفي السياسي لن أغيره ، وسأظل انتقد التورط العسكري لحزب الله في سوريا للقتال الى جانب نظام سفاح ومجرم . ولن يثنينا اي تهويل او تهديد .

السابق
مقلد : وحزب الله أيضا أصولي تكفيري
التالي
الاسد: سوريا ستدافع عن نفسها في وجه اي عدوان