القوات السورية تقوم بعمليات تبديل مواقع تحسباً لضربة عسكرية

ضربة عسكرية على سوريا

عمدت القوات النظامية السورية خلال اليومين الماضيين الى اخلاء بعض مواقعها او تبديلها مع تزايد احتمالات توجيه ضربة عسكرية غربية لنظام الرئيس بشار الاسد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القوات النظامية “عمدت الى تبديل مواقع بشكل تمويهي خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية”.

واوضح ان ما يجري “ليس اخلاء، بل تبديل مواقع”، مشيرا الى ان العملية شملت “عشرات المراكز والقيادات العسكرية وقيادات الفرق ليس فقط في دمشق، بل في حمص وحماة (وسط) والساحل (غرب) والسويداء ودرعا (جنوب)”.

وتصاعدت في الايام الاخيرة الترجيحات باقدام دول غربية بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، على توجيه ضربة عسكرية محدودة الى النظام السوري، ردا على هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب الجاري قالت المعارضة انه تسبب بمقتل مئات الاشخاص.

وقال الناشط الاعلامي المعارض ابو نديم الموجود في منطقة دمشق الاربعاء في اتصال مع وكالة فرانس برس عبر سكايب “لوحظ ان الجيش ازال حاجزا له في منطقة الصبورة على طريق بيروت. كما سحب بعض الحواجز من مدينة الزبداني شمال غرب دمشق الى خارجها”.

وردا على سؤال عن موقف الناشطين على الارض من احتمال حصول ضربة غربية، قال ابو نديم “لا يوجد رجل وطني يتمنى حصول تدخل خارجي، لكن لا راي لنا في ما يحصل. المستبد هو الذي استدعى التدخل الخارجي”.

واضاف “اذا تمت الضربة، فهي نوع من العقاب لنظام خرق القانون الدولي”.

وتابع “مرت سنتان ونصف وسقط اكثر من 100 الف شهيد ولم يتحرك احد لمساعدتنا. اقصى ما يمكن ان نستفيد منه، في حال حصول ضربة، هو ان تشكل رادعا ضد حصول هجوم كيميائي جديد ضدنا”.

السابق
واشنطن: مستعدون للتعامل مع رد إيران وحزب الله في حال وجهنا ضربات لسوريا
التالي
سياسة النعامة بانتظار مرور العاصفة