تدابير أمنية للجيش في صيدا

نفذت وحدات من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي انتشارا واسعا عند مداخل مدينة صيدا، حيث سيرت دوريات راجلة ومؤللة ومنعت وقوف السيارات في الشوارع الرئيسية والفرعية.

كما أزالت البسطات عن الارصفة. وأخضعت المارة الى تفتيش وتدقيق في الهويات، بالتنسيق مع بلدية صيدا للحفاظ على الامن والاستقرار في المدينة.

ومنعت كافة السيارات من الدخول إلى السوق التجاري في صيدا، وخاصة الى شارع جمال عبد الناصر (الأوقاف) وشارع فخر الدين والمطران والشهداء (الإشلة)، فيما سمح للمشاة فقط وللسيارات من نوع البيك آب المحملة ببضائع التجار بالدخول إلى السوق التجاري.

الامن الوطني الفلسطيني: بدورها، اتخذت قوات الأمن الوطني الفلسطيني في مخيمات لبنان اجراءات امنية وقائية تحسبا لاية خروقات أمنية تهدد امن المخيمات والجوار.

وباشرت قوات الامن الوطني الفلسطيني ازالة الاتربة من مداخل المخيم وقامت بوضع ” قساطل” حديدية لمنع السيارات من الوقوف على جانبي الطريق، كما طلبت ازالة السيارات من على جنبات الطرق ووضعها في مواقف.

وأكد قائد “الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان” اللواء صبحي ابو عرب لـ”المركزية” “أن ما يشاع عن المخيمات في الاعلام هو محض تشويش واستهداف، وبعيد عن الصحة”. وأضاف “لسنا بعيدين من وسائل الاعلام بامكانهم أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وبامكانهم التواصل مع كافة القيادات الفلسطينية من أجل ذلك ومكاتبنا ومخيماتنا دائما مفتوحة لهم”.

وقال ابو عرب “اننا في تعاون وتنسيق مع ا لجهات المختصة اللبنانية ولغاية اللحظة لم يُطلب منا اي متورط امنيا كما يشاع”. وكشف “ان اجتماعات مكثفة تعقد من أجل اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة وتشديد الاجراءات الامنية في المخيمات بمشاركة كافة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية وبالتعاون مع اللجان الشعبية ولجنة المتابعة ولجان الأحياء”.

وكانت فصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” و”قوى التحالف الفلسطيني” و”القوى الاسلامية” و” انصار الله” عقدت اجتماعا بحضور امين سر لجنة المتابعة، في “مسجد النور” في مخيم عين الحلوة امس الاثنين، ناقش خلاله المجتمعون الأوضاع في المخيمات الفلسطينية بشكل عام وما تتعرض له من استهداف اعلامي وخاصة مخيم عين الحلوة، منبهين من خطورة المرحلة ودقتها وخاصة في ظل الوضع الأمني المتردي في لبنان والتجاذبات الطائفية والمذهبية.

وتم التشديد خلال الاجتماع على ان الفلسطيني لن يكون في لبنان مع طرف لبناني ضد الطرف الآخر وهذا ما تجمع عليه كافة القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، وتعتبر ان حالة الانقسام والتجاب الحاصل في لبنان ضعف للبنان وبالتالي ضعف للقضية الفلسطينية. كما ناقش المجتمعون تشكيل قوة امنية فلسطينية في عين الحلوة تكون انموذجا يحتذى في كافة المخيمات، تتكون من كافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية وتكون نواتها القوة الامنية الموجودة وكذلك القوة الامنية المتواجدة في منطقة التعمير التحتاني والتي شكلت بعد الاشكال الاخير في التعمير وحوادث عبرا.

وخلص المجتمعون إلى القرارات التالية:

1ـ دعم وتفعيل دور اللجنة الأمنية لتقوم بوظيفتها في الأمن الاجتماعي ومن أجل الحفاظ على أمن واستقرار مخيم عين الحلوة والجوار، خاصة في هذا الوقت الذي تقوم فيه أيادي الفتنة بالضرب والتخريب في أكثر من منطقة على الأراضي اللبنانية.

2ـ يطالب المجتمعون وسائل الإعلام بتوخي الدقة والموضوعية في نقل الأخبار، وعدم تلفيق التهم والمسارعة إلى إلصاقها بالمخيمات قبل التحقق وكشف الحقيقة.

3ـ إن اتهام أي فلسطيني بإخلال أمني في مخيم من المخيمات لا يعني تحميل المسؤولية لكافة أفراد المخيم، ولا يتحمل المسؤولية إلا الشخص المعني بهذا العمل.

4ـ دعوة أهلنا في المخيم إلى التعاون مع اللجنة الأمنية في إجراءاتها من أجل الحفاظ على الأمن في المخيم.

5ـ تشكيل لجنة إعلامية مهمتها مواجهة التحريض على المخيم.

6ـ تشكيل لجنة ميدانية مصغرة مهمتها إعداد تصور حول تشكيل لجنة أمنية لتثبيت الأمن في المخيم.

السابق
العرقوب يرزح تحت ثقل 1500 عائلة سورية نازحة
التالي
ماذا بعد الضربة الصاروخية لسورية؟