تغير واقع حال الضاحية الجنوبية لبيروت منذ حصول انفجار الرويس المشؤوم غروب الخميس الفائت قبل سبعة أيام . وانتقلت زحمة السير من قلبها الى أطرافها التي تخضع لتفتيش صارم من قبل عناصر حزب الله كي لا تتكرر الكارثة.
تتكدس مئات السيارات على الطرقات وتصطف منتظرة دورها وينال حرّ آب اللهاب من ركابها. ويتذمر السائقون العموميون سائلين عن الفرج بعد هذه الشدة ، آملين خيرا ان تحميهم تلك الحواجز من تفجيرات جديدة . ويسود بينهم اعتقاد ان لا تستمر حملات التفتيش هذه مع قدوم العام الدراسي بعد حوالي شهر لأن الطرقات الضيقة لن تحتمل ولن يستطيع الطلاب الذهاب الى مدارسهم والعودة اليها اذا ما استمر الوضع كما هو عليه
شائعات يتداولها الناس عن دخول سيارات مفخخة، “عددها 7” ، كما أوردت بعض الجهات الأمنيه ، عن ألسن الناس لا عن مصادر موثوقة. غير ان مصدرا مقربا جدا من حزب الله قال لموقع “جنوبية” ان ما يحكى عن تمكن سيارات مفخخة من الدخول ، أو أن عبوة فككت هنا وعبوة أخرى فككت هناك ، كلها شائعات لا أساس لها من الصحة، يطلقها عن سوء نيه بعض المغرضين لاشاعة القلق وعدم الاستقرار في نفوس السكان الامنين في الضاحية ويصدقها البعض عن حسن نية. فيبدأ بتداولها والترويج لهذه الشائعات دون أن يفطن انها يمكن ان تكون غير صحيحه والقصد منها اشاعة عدم الاستقرار والتشكيك بقدرة حزب الله وكفاءة عناصره الأمنية.
شائعه أخرى سرت عن قرب طلب حزب الله من الجيش اللبناني الدخول الى الضاحية والاشراف على أمنها بشكل مباشر. والجيش متواجد الان كما هو معلوم في بعض النقاط خارج المداخل الرئيسية ويخضع بعض العابرين للتفتيش . غير ان مصدرنا استبعد هذا الأمر لأن في الضاحية الجنوبيه مراكز أمنيه حساسة لا يستطيع حزب الله الا ان يشرف على تأمينها بنفسه. ناهيك عن وجود السيد حسن نصرالله واقامته بها هو وشخصيات “مجاهدة مطلوبه للمخابرات الصهيونية والعالمية”. وبالتالي فان أمن هذه الشخصيات سوف يبقى بعهدة أمن حزب الله مضافا اليها الطرق والمسالك التي تؤمن التنقلات لتلك الشخصيات ولزوارهم..
