انفجار الرويس يفجر المواقف المنددة

توالت المواقف المستنكرة بعد الانفجار الذي هز منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية عصر اليوم، فقد وصف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الانفجار بالاجرامي الجبان الذي يعتمد ايصال الرسائل على دم الابرياء، وبأنه يطاول لبنان كله وجميع اللبنانيين وليس الضاحية فحسب.
ورأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن هذه الجريمة الدموية التي تهدف لايقاع الفتنة تستدعي من اللبنانيين وقياداتهم الروحية والمدنية اليقظة والوحدة واتخاذ الاهبه الوطنية لمواجهة الاستحقاقات والتحديات المفروضة على وطننا.
بدوره،اعتبر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أن من تبنى الاعتداء هو جزء من الفتنة التي تحصل في المنطقة ويجب أن ننأى عن أنفسنا  لما يحصل في المنطقة.
من ناحيته، دعا رئيس الحكومة المكلف تمام سلام القوى السياسية كافة لأن يكونوا بالمرصاد لكل أعمال الفتنة، معتبراً أن الحكومة هي حكومة مصلحة وطنية وليست حكومة تحد أو استفزاز لأحد.
من جهته، استنكر وزير الدفاع السابق الياس المر انفجار الضاحية، ودعا اللبنانيين الى وئد الفتنة التي تطل برأسها من حين الى آخر وفي أكثر من منطقة في هذه الظروف بالغة الدقة والحساسية.
 كما دان الجريمة الارهابية أيضاً النائب ميشال المر، معتبراً أنها لا تستهدف كل المناطق والطوائف وانما تستدعي تكاتفاً وطنياً عاماً في هذه المرحلة الصعبة لمواجهة التحديات وحماية لبنان وشعبه والحفاظ على الامن والاستقرار.
وزيرالداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل أوضح أن ما حصل بالضاحية عملية انتقامية ضد حزب الله، مؤكداً أنه سيقترح غداً بالمجلس الاعلى للدفاع القيام بخطة لحماية الضاحية  بالاشتراك والتنسيق مع السكان.
ودعا رئيس جبهة النضال الوطني النائب جنبلاط الى الخروج من هذا المأزق وتنظيم الخلافات بحكومة مصلحة وطنية وتوحيد الجهود الأمنية والمطلوب تكثيف التنسيق بين الأجهزة.
أما النائب سعد الحريري، فقد طالب الجميع بالتحلي بالحكمة وضبط النفس وعدم الانجرار الى ما يريده أعداء لبنان.
هذا واعتبر رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون أن التفجير في هذا الوقت بالذات يهدف لضرب رمزية الانتصار وهو مدروس في وقته ومكانه لايقاع الفتنة.
وأشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى أن استهداف أي منطقة في البلد هو استهداف لكل لبنان، مطالباً الاجهزة الامنية باتخاذ التدابير اللازمة لكشف المجرمين.
وشدد رئيس حزب الكتائب أمين الجميل على أن التضامن بين بعضنا البعض يحصن لبنان أمام الاعمال الاجرامية والالتفاف حول الشرعية.
أما رئيس كتلة المستقبل السنيورة، فقد أكد أن الانفجار الاجرامي مستنكر ومرفوض بكل المقاييس، وقال:” بهذه اللحظات الاليمة نقف وقفة رجل واحد بمواجهة المجرمين.”

في المواقف الخارجية، دانت السفيرة الاميركية مورا كونيللي بشدة تفجير الضاحية، مجددة ادانة واشنطن لكل أعمال العنف في لبنان وتدعو الاطراف الى ضبط النفس

السابق
الحريري لبري: لمعالجة أسباب الاحتقان السائد
التالي
الإخوان وفوات الأوان