… والشيعة أيضا يؤيدون صرخة الرئيس : للعودة الى الدولة

عبر عدد من الشخصيات الشيعية المستقلة لـ "جنوبية " عن تأييدهم لكلام الرئيس عن تورط حزب الله في الحرب السورية . واعتبروا خطابه صرخة محقة في مواجهة منطق التشرذم والدويلات المذهبية ، ودعوة للعودة الى الدستور والقانون لحماية لبنان من الخيارات الاقليمية المخيفة .

لاقى خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في عيد الجيش أمس ترحيبا سياسيا من مختلف الطوائف . وبالاضافة الى مواقف الدعم من البطريرك الماورني وقوى 14 أذار ، عبر عدد من الشخصيات الشيعية المستقلة لـ “جنوبية ” عن تأييدهم لكلام الرئيس عن تورط حزب الله في الحرب السورية . واعتبروا خطابه صرخة محقة في مواجهة منطق التشرذم والدويلات المذهبية ، ودعوة للعودة الى الدستور والقانون لحماية لبنان من الخيارات الاقليمية المخيفة .

وقال المهندس رياض الاسعد  : اطلق رئيس الجمهورية كلاما مسؤولا من موقعه الوطني . وعبر عن أراء وتطلعات شريحة كبيرة جدا من اللبنانيين . فجاء خطابه أكثر من موقف .هو  صرخة تنبه الى ان لبنان محاط باعتبارات ومعطيات خارجية مخيفة . ويجب علينا ان نحمي البلد من اي خيارات اقليمية تهدد وحدته . فالبلد مشرذم والمواقف السياسية متنافرة متضاربة والمسؤولية الوطنية تقتضي الحفاظ على الوحدة من خلال العودة الى الدولة.

اضاف : البعض لم يعجبهم هذا الكلام فلم يخجلوا وأطلقوا صواريخهم الليلية في محيط قصر بعبدا في رد مباشر محدد في الزمان والمكان على خطاب الرئيس . وهذه المجموعات التي لا أعرف من هي تريد أخذ البلد الى الهاوية …أو على الاقل تركه على كف عفريت .

النائب السابق صلاح الحركة قال : حاول رئيس الجمهورية في خطابه ارجاعنا الى مفهوم الدولة واحترام الدستور والقانون والى حقيقة ان لبنان ليس رأيا واحدا مرتبطا باجندة خارجية ، وانما هو بلد متنوع سياسيا ، ومركب طائفيا ، ومصلحة الوطن تقتضي الالتزام بخيار الدولة ودستورها .

لذلك فان الخطاب هو دعوة للعودة الى الواقعية السياسية التي تمثلت باعلان بعبدا الذي شكل انجازا يراد منه ابعاد لبنان عن التداعيات السلبية للوضع الاقليمي المشتعل . كما انه تنبيه لكل من يشذ عن الاجماع الوطني بانه سيخسر وستلحق الخسارة والضرر بلبنان واللبنانيين .

أضاف : قالوا ان نبرة الخطاب عالية ، وهذا غير صحيح . فكل ما قاله رئيس الجمهورية هو تذكير بالمسلمات ، وهو دعوة للالتزام بالدستور والقانون لما فيه مصلحة كل اللبنانيين .

السيد غالب ياغي قال : خطاب رئيس الجمهورية جاء على مستوى مسؤوليته الوطنية ، وعبر عن مشاعر الجمهور اللبناني الذي يريد قيامة الدولة وقوتها . وحتى داخل الطائفة الشيعية فن القسم الاكبر غير مرتاح للوضع الحالي بما يحمله من مخاطر كبيرة على لبنان .

اضاف : ان الخيار الذي يجمع عليه اللبنانيون هو خيار الدولة القوية والقادرة والعادلة . واللبنانيون يسألون أنه في ظل هذا الوضع الراهن أين المصير . فالخيار الآخر الذي يمارسه البعض ، ويصادر الدولة والقرار الوطني ، يودي بنا الى الدويلات المذهبية المتناحرة وهو حلم اسرائيلي تاريخي . فهل نريد حقا تحقيق الهدف الاسرائيلي؟

السابق
الجيش طوّق إشكالاً بين عائلتي زعيتر وحجولا في الليلكي
التالي
أوغلو دعا المجتمع الدولي للوقوف إلى “الجانب الصحيح” في سوريا