الجيش يستكمل التحقيقات لكشف لغز صواريخ بعبدا

الجيش اللبناني
اشارت قيادة الجيش الى ان "عمليات المسح الميداني للاماكن المحتملة لاطلاق الصاروخين مستمرة بغية تحديد مصدرهما بدقة، بالاضافة الى جمع المعلومات والمعطيات المتعلقة بالحادث لكشف هوية المتورطين وتوقيفهم".

أشار وزير الداخلية مروان شربل في حكومة تصريف الاعمال الى أن “الصواريخ التي أطلقت أمس باتجاه بعبدا واليرزة هي الصواريخ نفسها التي أطلقت من بلونة باتجاه الجمهور وعلى الضاحية الجنوبية”.

وأوضح أنه “لم يتم التثبت من مصدر اطلاق الصواريخ”، متوقعا “معرفة التفاصيل كافة اليوم، كما كشف أنه يجري التدقيق بعدد الصواريخ التي أطلقت وتحديدا صحة وجود صاروخ ثالث أم لا”..

وعن الأبعاد السياسية لهذه الصواريخ، أكد أن “حجم الخطر الامني في لبنان ليس كما يتصوره كثيرون في عودة الفلتان الامني أو المتاريس، وإنما هناك مشكلة سياسية على الأرض يجب معالجتها وتمنى عدم تكرار ما حصل أمس”.

من جهته، شجب الرئيس فؤاد السنيورة، ودان بشدة، صورايخ الغدر المشبوهة التي اطلقت ليل امس باتجاه مناطق بعبدا والفياضية، وهي صورايخ لن تنال من عزيمة اللبنانيين وصلابتهم ووطنيتهم، فالشعب اللبناني، يعرف من هو المستهدف، لكن الاهداف الخبيثة لمن اوعز باطلاق هذه الصورايخ لن تتحقق بل ستزيد المؤمنين بلبنان تمسكا به” .
وأعرب عن ثقته بأن لبنان سيتجاوز من دون شك هذه الازمة ليعود حرا وسيدا عربيا مستقلا محافظا على رسالة التعدد والتسامح والاعتدال بفضل قيادات مسؤولة كمثل الرئيس ميشال سليمان“.

كذلك، استنكر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام في تصريح اطلاق الصواريخ، ووصفه بانه عمل خطر ومشبوه.

ودعا سلام الاجهزة المختصة الى عدم ادخار اي جهد في العمل سريعا على كشف مخططي هذه الاعمال ومنفذيها ومحاسبتهم.

هذا واعلنت قيادة الجيش في بيانه انه اثر حصول انفجارات قبل منتصف ليل امس في منطقة اليرزة، باشرت قوى الجيش عملية بحث واستطلاع للمنطقة، حيث تبين انها ناجمة عن سقوط صاروخين عيار 107 ملم، الاول في باحة فيللا فريحة قرب نادي الضباط، والاخر قرب قصر الخاشقجي في تلة اليرزة وقد اقتصرت اضرارهما على الماديات“.
واشارت القيادة الى ان عمليات المسح الميداني للاماكن المحتملة لاطلاق الصاروخين مستمرة بغية تحديد مصدرهما بدقة، بالاضافة الى جمع المعلومات والمعطيات المتعلقة بالحادث لكشف هوية المتورطين وتوقيفهم“.

وكان قد سقط ثلاثة صواريخ، سقط أحدها في بيسينمنزل السيدة الهام سعيد فريحة المحاذي للقصر الجمهوري من الجهة الشرقية، والقريب من منزلي الرئيس الراحل الياس الهراوي والرئيس السابق العماد إميل لحود، وكذلك من منزل مدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل وقالت المعلومات أنه من نوع كاتيوشا من عيار 107، فيما سقط الصاروخ الثاني قرب منزل السفير السعودي علي عواض العسيري القريب من مبنى كلية القيادة والاركان في الريحانية الواقعة بين اليرزة والفياضية، ولكنه لم ينفجر .

ولم يعرف مكان سقوط الصاروخ الثالث، ما يشير الى ان هدف هذه الصواريخ كان القصر الجمهوري ولكنها اخطأته، كذلك لم تسفر عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين والعسكريين.

واكدت التحقيقات الاولية ان مصدرهما منطقة المونسة في ضهور عرمون.

ويأتي إطلاق الصاروخين بعيد موقف لرئيس الجمهورية ميشال سليمان في عيد الجيش.

السابق
السنيورة: كلام سليمان جاء ليؤكد انه رئيس الدولة المؤتمن على الدستور
التالي
بلدية صور كرمت لاعبي اكاديمية صور TFA لكرة القدم