أقامت منسقية المرأة في “تيار المستقبل” إفطارها المركزي في “غراند كافيه”، في حضور المسنقة العامة لقطاع المرأة في التيار عفيفة السيد ومنسقات القطاع في المناطق.
وألقت السيد كلمة رأت فيها أن “أحرار لبنان يريدون حكومة محايدة تضمن الاستقرار في البلد، لا حكومة سياسية تغطي مشاركة حزب الله في القتال الى جانب نظام الأسد الفاشي ضد الشعب السوري”.
واعتبرت أن “جمهور التيار يفتقد الرئيس سعد الحريري في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها لبنان والمنطقة، ويفتقد الربان القائد الشجاع الذي يقود لبنان للعبور به الى بر الأمان قبل أن تتمكن منه الأنواء العاتية التي تعصف به. ونعلم جيدا انهم مهما أبعدوه عنا جسدا فهو موجود بالروح والوجدان”.
وقالت: “لبنان الحديث المجبول بدماء رفيق الحريري بات في مهب الرياح العاتية تهب عليه من كل حدب وصوب. والمؤسسات التي أعاد لها الرئيس الشهيد الاعتبار يجري العمل على تفريغها، فراغ في السلطة التنفيذية بدأنا نشهد انعكاساته على البلد على مختلف المستويات وفي جميع المجالات، ونخشى أن يستجر فراغات في أمكنة أخرى أولها المؤسسة العسكرية التي لنا الكثير من الملاحظات على بعض ضباطها، ولكن لا غنى لها عنها في مواجهة تسلط حزب الله بسلاحه علينا”.
أضافت: “ان الحرب الأهلية التي أتى رفيق الحريري من أجل إزالة آثارها باتت تطل علينا برأسها من خلف الشحن الطائفي والمذهبي الذي تستخدم فيه كل الوسائل، حتى الذين سخروه لتبرير القتل”.
وتوجهت الى الرئيس سعد الحريري بالقول: “ان الذين أسقطوا حكومتك ما زالوا اليوم يضعون العقبات في وجه الرئيس المكلف للحؤول دون تأليف حكومة إلا بشروطهم، نحن وجميع أحرار لبنان نريدها حكومة محايدة تضمن الاستقرار في لبنان في ظل أجواء سياسية اقليمية ملبدة بالغيوم السوداء، وهم يريدون حكومة كالتي سبقتها تخدم مآربهم ومآرب أسيادهم في سوريا وايران، يريدونها حكومة سياسية يتمثلون فيها بالثلث المعطل، يلوحون به للوصول الى غاياتهم في سرقة الأموال الشعب والمحسوبيات، والأهم يريدونها لتغطية مشاركة حزب الله في القتال الى جانب نظام الأسد الفاشي ضد الشعب السوري المناضل، واعطاء هذه المشاركة شرعية نحن نعلم جيدا انها تعرض لبنان لعقوبات دولية. وقد شهدنا بالأمس أول بوادرها بإدراج حزب الله على لائحة الارهاب الدولي من قبل الاتحاد الأوروبي ما سينعكس سلبا على جميع اللبنانيين”.
