وزير الصحة: لا قيامة للبنان إلا بمشاركة الجميع في إنتاج الحلول

شدد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل في خلال إفطار اقامه مستشفى بهمن تكريما له في قرية الساحة التراثية ـ طريق المطار، على "ان التجارب اكدت ان لا قيامة للبنان الا من خلال مشاركة الجميع في انتاج الحلول"، داعيا "الى العمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتسع للجميع بعيدا عن الرهانات الخاطئة".

وتطرق خليل إلى جهود العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله "على المستويات كافة، الفقهية التجديدية والاجتماعية والسياسية، وصولا إلى المؤسسات والصروح التي شيدها على مستوى الوطن كله"، مؤكدا "أن تجربته هي تجربة رائدة، لا سيما على المستوى المؤسساتي العام"، مشيدا بالتجربة الناجحة لمستشفى بهمن.

وقال:"تطورت المستشفى أثبتت حضورها في عالم الطب والصحة في هذا البلد، وهي الباحثة دائما عن كل جديد، وعما يعزز موقعها في الساحة الطبية، من دون أن تتخلى عن هدفها الأساس، وهو كيف تستطيع أن تخفف عن إنسان هذا الوطن، عملا بوصية مرشدها ومنشئها".

ورأى "أننا نعيش مرحلة سياسية استثنائية، يشعر فيها المواطن اللبناني بالقلق على مستقبله، نتيجة ما يجري من تصعيد لخطاب سياسي يعمل على تعميق الانقسام في الداخل، لأنه يستخدم لغة المذهب والطائفة ولغة الانقسام بأخطر معانيه"، داعيا "إلى التنبه جميعا لما يمكن أن ننجر إليه من فتن تهدد استقرارنا وسلمنا ووحدتنا الوطنية، ولن يخرج منها أحد منتصرا".

وقال:"إننا، ومن منطلق المسؤولية، نجدد قولا قلناه قبل أيام، وهو أننا جادون في الوصول إلى تشكيل حكومة جديدة تتسع للجميع، حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها كل القوى، بعيدا عن الفيتوات وعن شعارات رفض مشاركة فئة من الفئات، حكومة قادرة من خلال تمثيلها السياسي الواسع، أن تنقل البلد من لحظة الاشتباك الكبير الذي يعيشه، إلى لحظة تنظيم الخلاف والخروج بحلول للأزمات المتراكمة على أكثر من صعيد سياسي واقتصادي ومالي"، لافتا "إلى أن هناك الكثير من التحديات التي يجب أن نقاربها بمنطق بعيد عن المراهنة على تحولات وتغيرات وقرارات دولية وإقليمية يمكن أن تصدر من هنا وهناك، لتعزز موقع طرف على حساب طرف آخر".

وأضاف:"نحن نعي ونعرف أن هناك بعض المغامرين الذين ما زالوا يراهنون ربما على متغيرات، أو على قرارات خارجية ما، من أجل عزل فئة من الفئات، أو رفض مشاركة فئة أو حزب أو تيار في تشكيل الحكومة، أو في العملية السياسية، وهو منطق مرفوض وساقط بحكم التجربة التي أكدت أن لا قيامة في لبنان على الإطلاق، إلا من خلال مشاركة الجميع في إنتاج الحلول السياسية ورسم الواقع والمستقبل".

وختم:"نعم، اليوم مجددا نعود إلى منطق سماحة المرجع المقدس، منطق الحوار والانفتاح وعدم رفع المتاريس في ما بيننا، والبحث دوما عما يمكن أن يجعلنا في موقع التلاقي".

وحضر الافطار الى الوزير خليل، العلامة السيد علي فضل الله، نقيب أصحاب المستشفيات في لبنان سليمان هارون، نقيب الأطباء الدكتور أنطوان بستاني، وعدد من مديري المستشفيات وفاعليات.

وتحدث المدير العام للمستشفى علي كريم عن الجهود التي بذلها الوزير علي حسن خليل، "بعيدا عن كل الحسابات الذاتية أو الطائفية، وسهره الدائم على الملف الصحي في لبنان إلى جانب اهتماماته الأخرى"، عارضا لمسيرة مستشفى بهمن على مدى 14 عاما، وجهود المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله لإطلاقها في قلب منطقة هي في أمس الحاجة إلى مشروع صحي كبير"، مؤكدا "استمراريتها في خط الريادة والتقدم، كما أراد المرجع فضل الله".
  

السابق
أبي نصر : الخلاف على تأليف الحكومة وتعطيل مجلس النواب جوهرهما صراع على التفرد بالحكم
التالي
الاتحاد الاوروبي سيفرض عقوبات على قياديين في “حزب الله”