قضية رولا يعقوب تتفاعل.. واعتصام في رياض الصلح

ينظم التحالف الوطني لتشريع حماية النساء من العنف الأسري، اعتصاما في ساحة رياض الصلح. ويأتي هذا التحرك استكمالا للاعتصام الحاشد الذي نظّمته جمعية "كفى"، في باحة بلدة حلبا العكارية، استنكاراً لمقتل رولا يعقوب، تحت عنوان: "رولا ماتت بس صوتها ما مات"، وذلك بالتعاون مع جمعيات نسائية وهيئات من المجتمع المدني، وفي حضور والدة رولا وعمّها وأقربائها وأصدقائها.
هذا ولا تزال قضية مقتل رولا على يد زوجها كمال البازي تتفاعل، وقد خرجت عن مسلكها القضائي لتتسييس كما كل شيئ في لبنان. فأهل الزوج يرفضون تسليم الأولاد الخمسة إلى عائلة رولا التي طالبت بحق الحضانة،
وتقول رواية أطفال رولا لجيرانهم، إن والدتهنّ قضت إثر ضربة تلقتها على رأسها قبل أربعة عشر يوماً من والدهنّ كرم البازي، لكن تقارير الأطباء الذين كشفوا على الجثة لا تؤكّد أنّ الوفاة ناتجة عن الضرب والتعنيف، في المقابل يرجِّح أقرباء الضحية أنّ أهل كرم تواطؤوا مع الأطباء لرفع التهمة عنه. 

اما والدة رولا، ليلى خوري تحدثت الى "الجمهورية" بغصّة، مؤكدةً أنها لن تهدأ قبل أن تتحقق العدالة وينال المجرم عقابه، وتقول: "كانت إبنتي تتمتع بكل الصفات الحسنة وعلى رغم الضربات التي كانت تتلقاها دائماً من زوجها، إلا أنها رفضت أي تدخل مني باعتبار أنها قادرة على حل مشكلتها، وأهالي حلبا جميعهم يشهدون على حسن سيرتها". 
وعن الأسباب الحقيقيّة لضرب رولا، تقول ليلى: "ما من أسباب وجيهة، ولكنه اتهم رولا أخيراً بمحو رقم عن جهازه الخلوي، علماً أن بناته قد يكنّ فعلن ذلك، فهل تستحق رولا هذا الضرب؟" وتضيف: "بعدما سأل أولاده ضربها، فسعت رولا الى لجمه لتسقط ضحية". 
وترفض ليلى القول إن صهرها يعاني من أي أزمة نفسية: "طيلة السنوات التي عاشوها مع بعضهم لم يُظهر أي حال نفسية تذكر، بالعكس هو يدير مكتب للتنظيفات بطريقة مسؤولة إدارياً". وتناشد الوالدة جميع المعنيين أن "يساعدوني في الوصول الى حق إبنتي، لأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها
في النهاية وينال المجرم عقابه".

وكان البازي، قد قتل زوجته، وقام اهله بمنع عائلتها من تسلّم جثة إبنتهم من مستشفى "حلبا". ويُقال بحسب ما تروّج له بعض الوسائل الإعلامية وبعض الجمعيات النسائية بأنّ الزوج مدعوم سياسياً وبدأت أسماء لشخصيات سياسية.

السابق
الهراوي: حكومة التحدي هي حكومة الأمر الواقع
التالي
قنديل: اسرائيل ستبادر إلى حرب تبدأ من إيران