أعلن في المنامة أن أربعة من رجال الشرطة البحرينية جرحوا بانفجار قنبلة محلية الصنع، في هجوم وصفته وزارة الداخلية بأنه عمل «إرهابي». فيما حظرت السلطات تنظيم تظاهرات مستوحاة من النموذج المصري.
ونقلت امس «وكالة أنباء البحرين» الرسمية عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية بأنه «تم القبض على أحد الإرهابيين المتورطين بتفجير قنبلة محلية الصنع بمنطقة الجنبية» ليل السبت.
وقال المصدر «أنه بعد تلقي البلاغ، انتقلت الشرطة إلى الموقع حيث باشرت على الفور عملية البحث والتحري التي أدت إلى القبض على أحد المتهمين في هذه الواقعة خلال ساعة واحدة من وقوعها». وذكر ان المتهم افاد، لدى استجواب، «بوجود متهمين آخرين متورطين في نفس الواقعة ، كما أفاد بأنهم سبق وان قاموا بمهاجمة إحدى دوريات الشرطة على شارع الجنبية مما أدى إلى احتراقها بالكامل، حيث تم تحديد هويتهم وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية للقبض عليهم لتقديمهم للعدالة».
وتعرضت الشرطة لسلسلة هجمات في البحرين التي تشهد منذ شباط (فبراير) 2011 تظاهرات واحتجاجات، رغم الإصلاحات السياسية والحوار الوطني مع المعارضة.
يذكر أن احد عناصر الشرطة قتل وأصيب آخران بانفجار في السادس من الشهر الحالي في قرية سترة، جنوب المنامة. وفي الثاني من الشهر أيضاً، حكمت المحكمة على سبعة من الشيعة بالسجن 15 عاماً لإدانتهم بمحاولة قتل أحد رجال الشرطة العام الماضي، كما حكم على شخص آخر بالسجن ثلاث سنوات. وفي الثالث من حزيران (يونيو)، حكمت المحكمة على ثلاثة بالسجن من خمسة إلى 15 عاماً بتهمة محاولة قتل أحد عناصر الشرطة.
من جهة أخرى، وجهت وزارة الداخلية البحرينية تحذيراً شديد اللهجة للمواطنين والمقيمين من المشاركة في تظاهرات دعت اليها حركة «تمرد» محلية في 14 اب (أغسطس) المقبل اقتداء بما حدث في مصر.
وفي بيان صدر في وقت متقدم ليل السبت، أكدت الوزارة ضرورة عدم الاستجابة للدعوة إلى التظاهرة التي أطلقتها «ما يسمى بحركة تمرد 14 آب التي تريد قلب نظام الحكم». يشار إلى أن 14 آب هو موعد انسحاب القوات البريطانية من البحرين عام 1971.
وأضافت الوزارة أن هذه الحركة تدعو إلى «تظاهرات وتحركات من شانها الإساءة إلى النظام العام والسلم الاجتماعي ومصالح المواطنين».
وأكدت أن كل من يشارك في التظاهرات سيكون عرضة للعقوبات.
