مكاري: هدف حزب الله الوصول الى مؤتمر تاسيسي جديد

أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري "أن هناك قسما من اللبنانيين يسعى لتعطيل المؤسسات ليفقد البلد توازنه ويختل الوضع الداخلي، إلا أنه ليس مطلوبا أن يكون تعطيل متوازن بين السلطات إنما المطلوب التوازن".

وشدد في حديث ل "صوت لبنان 100,3-100,5"، على أن قوى 14 آذار لا تحاول تعطيل مجلس النواب والخلاف في الجلسة الاخيرة لم يكن من باب التعطيل، إنما حصل لان هناك مفهومين مختلفين لتفسير المادة 69 من الدستور".

وقال: "بنينا في هيئة مكتب المجلس موافقتنا على معطيات قدمت لنا من الرئيس بري"، مشيرا الى "أن مجلس النواب هو المرجع الصالح لتفسير الدستور"، مقترحا عقد جلسة لتفسير المادة 69 قبل السير بالتفسير الذي سيعتمد".

وتابع: "لا أقول اننا كقوى 14 آذار تراجعنا، ولا أتهم الرئيس بري انه "زحطنا".

أضاف: "الرئيس ميقاتي لا يستطيع إلا أخذ الموقف الذي اتخذه من باب مسؤوليته كرئيس حكومة، وهذا المقام هو للطائفة السنية وهو مضطر للدفاع عنه من باب القناعات والدستور، وهذا الموضوع يجب ألا يحصل بالتراضي انما بتفسير دستوري واضح".

ولفت الى "أن الرئيس بري قلبه وسطي، لكن عقله لا يخرج عن خط "حزب الله".

وقال مكاري: "هناك فراغ كبير في قيادة الامن الداخلي، واللواء أشرف ريفي ليس بحاجة الى شهادات، وهو حاجة وتاريخه يثبت أنه المؤهل للقيادة، ولكن هذا لا يعني ان هناك ضباطا آخرين يستحقون هذا المركز في قوى الامن، لكن لا حكومة اليوم للتعيين".

أضاف: "لن أسير بالنظام المجلسي، وأنا على يقين بأن مجلس شورى "حزب الله" سيكون المجلس الحاكم وليس المجلس النيابي في حال الفراغ".

وشدد على أن "الحل الوحيد للأزمة القائمة هو بتأليف حكومة تقوم بتعيين قائد للجيش وقائد للامن الداخلي والتعيينات الاخرى".

وأوضح "أن العميد شامل روكز ذو كفاءات، إلا أن العماد ميشال عون لا يسير بالمنطق إلا إذا كان لصالحه".

وتخوف من "حصول فراغ في رئاسة الجمهورية في العام 2014، بفعل برنامج مخطط له من قبل "حزب الله" ونجح في جزئه الماضي، وعلينا منع نجاحه في الفترة المقبلة سيما في ما خص قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية".

واعتبر ان "هدف "حزب الله" الوصول الى مؤتمر تأسيسي جديد يكون له بنتيجته اليد الطولى في حكم البلد بشكل شرعي، لا بأمر واقع كما هو حاصل اليوم".

وعن الوضع في صيدا، وصف مكاري مذكرة الرئيس فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري ب "أنها حاجة ماسة من اجل اعادة الامور لنصابها وضمان الاستقرار ومصلحة الجيش على المدى الطويل"، معتبرا "أن وجود "حزب الله" في حوادث صيدا ثابت وأكيد".

وقال:"أن ما حصل في صيدا كان مبرمجا، وأهل صيدا لديهم ايمان بالجيش الذي هو الوجه الشرعي للدولة اللبنانية، لكن هناك بعض الامور بحاجة الى توضيح لان فيها لبسا"، مشددا على "أن التحالف مع احمد الاسير ليس منطقيا ولا يعبر عن الاعتدال".

ورأى "ان بدء الاحداث الاخيرة في صيدا بحاجة الى توضيح لكي لا تبقى في حالة الشك اذا لم توضحها قيادة الجيش".

ورفض تأليف حكومة بشروط "حزب الله" ولست مع عزل أي فريق، لكن كيف أجلس في حكومة عنوانها "النأي بالنفس واعلان بعبدا" مع فريق يقاتل في سوريا داعم لاستبداد بشار الاسد ".

وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام "سيختاران الحكومة التي يعتبران أن فيها خلاصا للبلد ويوقعاها، ولا أعتقد أن سليمان سيترك البلد من دون حكومة في حال تعذر انتخاب رئيس جديد".

وعن بيان السفير السعودي الذي أشار فيه الى ان "حزب الله" هو العائق الاساسي في التأليف، قال مكاري: "أن يتوصل سفير السعودية الى الحديث بهذه الصراحة يعني ان الوضع وصل الى درجة عالية من الخطورة بسبب ممارسة حزب الله"، لافتا الى "أنه حان الوقت لدى حزب الله أن يعيد حساباته".

واعتبر "أن المملكة العربية السعودية هي مع لبنان وليست مع فريق، ولا أعتبر زيارة سفير السعودية للرابية تغييرا في التوجهات السياسية لا عند المملكة ولا عند عون".

ورأى مكاري "أن مشروع العماد ميشال سليمان للبنان يختلف عن مشروع العماد عون، فالاول لديه توجهات وطنية مئة في المئة، في حين أن المصلحة الشخصية لدى الجنرال عون تغلب على المصلحة الوطنية".

وجزم بأن حكومة مع "حزب الله" ضرب من المستحيل أن تقبل فيه 14 آذار، لانه يتنافى مع المبادىء التي وضعتها لنفسها"، مؤكدا أن ثقة 14 آذار بالرئيس المكلف تمام سلام "لم تتغير أقله على ما نحن فيه حاليا وهو رجل المرحلة".

وأوضح "أن باب 14 آذار مفتوح لجميع اللبنانيين ولكل من يلتزم مبادئها". ورأى "أن بيان مجلس المطارنة الموارنة الاخير يأخذ في الاعتبار مصلحة لبنان وهو يريح ويؤسَّس عليه".

وختم مشيرا الى "أن لا معلومات بالنسبة للمطرانين المخطوفين في سوريا، وهذا أمر مزعج ومقلق"، داعيا "مسيحيي سوريا الى أن يعيدوا النظر في موقفهم من الثورة السورية ويكونوا جزءا منها، لان الديموقراطية وحدها تحفظ لهم حقهم".   

السابق
بلدية شحيم كرمت رئيسها السابق
التالي
الجيش يفجر ذخائر في محيط ميس الجبل ومروحين ومركبا