الداعوق: التعرض لإعلاميين في عبرا لن يمر دون عقاب

دان وزير الاعلام وليد الداعوق ما تعرض له عدد من الاعلاميين في عبرا "على ايدي بعض الحاقدين العابثين بالامن، أثناء تأديتهم واجبهم الاعلامي". وقال: "من المؤسف والمحزن ان يدفع الجسم الاعلامي، في كل مرة، ضريبة الحرية، حرية التعبير وحرية الكلمة المسؤولة".

أضاف: "إنه لمن المعيب أن نكتفي في كل مرة يتعرض فيها الاعلام اللبناني للاعتداء، بالاستنكار الكلامي وحده، من دون أن نبادر الى اتخاذ اجراءات تحول دون تكرار مثل هذه الاعتداءات من أي جهة أتت".
وأكد أن "المطلوب من الجميع خطوات حاسمة وجريئة تكفل حرية التعبير، باعتبارها مقدسة، ويفترض أن تكون مصونة، وتضمن لجميع العاملين في الحقل الاعلامي حصانة أكيدة، بعيدا عن الكلام المعسول أو عبارات الاستنكار التي لا تفي بالغرض المطلوب، ولا تؤمن للعاملين في الحقل الاعلامي من صحافيين او مصورين الحد الادنى من الامن والامان والطمأنينة والسلامة، وتوفر لهم المناخات المؤاتية للقيام برسالتهم المقدسة، وتحميهم ضد كل من تسول لهم انفسهم المريضة والحاقدة والموتورة التعرض لهم او الاعتداء عليهم، او حتى منعهم من القيام بواجبهم المهني".

ورأى أن "لغة الاستنكار والشجب والادانة لم تعد تنفع مع من بات يستبيح كل المحرمات والمقدسات ويسمح لنفسه بالتعرض لاي إعلامي، سواء بالشتم أو السباب أو حتى بالضرب.
فبدلا من يكافأ هؤلاء الاعلاميون تقديرا لدورهم ورسالتهم المقدسة، نرى البعض يقابلهم بالتعرض لهم والاعتداء عليهم".

وقال: "إنني مع استنكاري الشديد لهذا الاعتداء الموصوف، أتوجه إلى جميع الذين يعتقدون أن عود الاعلام طري، وان الاعتداء عليه سهل المنال، لاقول ان هذا الاعتداء لن يمر من دون محاسبة او عقاب. وأدعو القضاء اللبناني، كنتيجة للاجتماع مع معالي وزير العدل يوم الثلثاء الماضي في 2/7/2013، الى التحرك الفعلي والفوري لا نزال اشد العقاب في حق المعتدين، وأدعو القوى الامنية الى حماية الاعلاميين من أي اعتداء معنوي او مادي، وتوفير المناخات المؤاتية لهم لقيامهم بمهامهم في موقع الحدث".

كذلك دعا الداعوق نقابتي الصحافة والمحررين الى "وقفة تضامن تاريخية قد تصل الى حد دعوة جميع وسائل الاعلام لمقاطعة اخبار ونشاطات أي جهة تعتدي على الاعلام، او تضيق عليه الخناق وتمنعه من القيام بمهمته الاعلامية بكل حرية او تستخف بدوره".

وختم: "للمرة الاخيرة نقولها بالفم الملآن، وبكل مسؤولية، إننا لن نقبل بأن يبقى الاعلام مكسر عصا لأحد أو فشة خلق الحاقدين. فحرية الكلمة وحرية الاعلام مقدستان، وهما سبب وجود لبنان".
  

السابق
المجلس الشيعي: التماس هلال شهر رمضان غروب الثلثاء
التالي
الاتحاد الافريقي يعلق عضوية مصر بعد اطاحة مرسي