قبلان: ما يجري في سوريا والبحرين ومصر بعيد عن الاسلام

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول "إن الاسلام دين المدنية والعدل والحضارة، فيه الخير والبركة واليمن، وهو رحمة لأهل الارض كافة، فهو دواء لمن لا دواء له لأنه مبرة وخير ومعروف واصلاح وصدق ووفاء وايمان وسلامة واطمئنان. إن الاسلام دين الاستقامة والقرار الحسن والنصيحة والمعاملة والعفو والمحبة، وعلينا نحن المسلمين أن نبقى متمسكين بهذا الدين الذي جاء به النبي محمد وسار عليه الائمة المعصومون من أهل البيت، فلا نغير المسار الديني، بل نتبعه بحكمة وصدق، ولا يجوز بأي صورة من الصور أن نشوه سمعة الاسلام، فنضعها في مكان يضر به، فالمطلوب أن نتعلم من الاسلام مكارم الاخلاق ومرضي الافعال، ونبتعد عن كل منكر، ولا سيما أن ما يجري من انحرافات ومؤامرات يضر بالاسلام، مما يستدعي أن نسد هذه الثغرات بحسن الخلق والفضائل وحسن المعاملة والنصيحة لبعضنا البعض، فنعود الى رحاب الاسلام والقرآن الكريم وسيرة النبي محمد واهل البيت المعصومين، فنعمل ونتحرك ونتحمل المسؤوليات، فنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، ونبادر الى إصلاح ذات البين ونتعلم من النبي كل فضيلة وحسنة وصدق وحكمة وروية، فما نشاهده من تخلف وافتراءات وتحديات ومؤامرات وبؤر فاسدة لا يمت الى الاسلام، وعلينا أن نتعلم كيف نتعامل مع الناس ونتواصل معهم لنكون رحمة للعالمين، ونبتعد عن الضلالة والمنكر، فنكون يدا واحدة، نتعاون في سبيل الله ملتزمين المحبة والرحمة لعباد الله، لنكون جميعا في هذا المضمار مقدمين النصيحة لمن يريدها، ونكون شهودا على الناس، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر. ان الاسلام غريب عنا لأننا لا نشاهد أخلاق وفضائل الاسلام في كثير من الممارسات، فنشاهد المنكر والفساد والضلالة مما يحتم ان نعود الى ربنا لنتعلم من القرآن وسيرة النبي واهل البيت محاسن الاخلاق ومرضي الافعال لنكون مع الله بعيدين عن الفتن والضلالة".

وطالب المسلمين "في كل مكان بأن يكونوا دعاة خير وصلاح، آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، متصدين للفتن والضلالة والفساد، فيعود المسلمون الى إسلامهم وقرآنهم ونبيهم وأئمتهم المعصومين، فنقوم بنهضة ايمانية واصلاحية في طريق الخير نتعاون في كل مجالات الحياة، لنضع الامة في طريق الاصلاح والمعروف، وعلى المسلمين ان يتحصنوا بالاسلام لأنه دواء وحل لكل معضلة، وهو ينقذنا من كل المشاكل ويعلمنا المعروف والسداد والاصلاح والتعاون والبر والتقوى، فالمطلوب من المسلمين ان يتقوا الله ويكونوا مع الصالحين، وعلينا ان ندعو الله ان يجمع شمل المسلمين ويوحد صفوفهم ويبعد عنهم الفتن والمشاكل، ونطالب المسلمين بأن يتحدوا وينقذوا الامة من كل فتنة وشر وفساد".

ورأى قبلان أن "ما يجري في سوريا والبحرين ومصر بعيد عن الاسلام، وعلينا أن نعود الى ديننا، فلا نحقد ولا نقتل، فنكون في خط الاستقامة ودرب الحق بعيدين عن كل فتنة فنوحد صفوفنا داعين ربنا بصدق واخلاص لنكون في حصن وخير وبركة نعمل لجمع كلمة المسلمين على الحق، فالاسلام دين القران والسنة وعلينا ان نعود الى ربنا لنلم شملنا ونرأب الصدع ونقرب الناس الى بعضهم وننبذ الفتن ونكون يدا واحدة متعاونين على البر بعيدين عن الفساد والمنكر فنكون مع الله ليكون الله معنا ومن يعتصم بالله فهو حسبه ووكيله يبعده عن كل شر وعلينا ان نكون مع الله ليكون الله معنا يجمع كلمتنا على التقوى والايمان والاسلام".
  

السابق
اعتصام في الطريق الجديدة احتجاجا على احداث صيدا
التالي
الحوت: لعدم الاستسلام لمحاولات التخويف والتهويل بالانفلات الأمني