الحوت: لعدم الاستسلام لمحاولات التخويف والتهويل بالانفلات الأمني

اعتبر النائب عماد الحوت في خطبة الجمعة في مسجد القرعون في البقاع، أن "في لبنان صنفين من الناس، صنف يسعى إلى بناء الدولة وتقويتها، وصنف ينظر من خلال مصلحته الضيقة دون مراعاة الصالح العام، وأنه لا بد من أخذ الموقف الجاد أمام من يعقدون الأمور ويبثون الفتن المكشوف منها والمستتر".

وشدد على ان "الأولوية في لبنان تبقى للمواطن وأمنه وكرامته وكذلك أمن وكرامة كل لاجئ لهذا الوطن من أبناء الشعب السوري الشقيق".

ودعا الى "عدم السماح بأي انجرار لصدام مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية درع الوطن وأمان المواطن، وفي الوقت نفسه عدم السكوت عن إهانة كرامة المواطنين"، معتبرا أن "الجيش اليوم أمام اختبار ثقة اللبنانيين الذين سيسألون عن موقفه من كل ظاهرة مسلحة تعتدي على المواطنين وتحديدا ما يسمى سرايا المقاومة".

وطالب ب "عدم السكوت عن أي محاولة لتشكيل ملف جديد مماثل لملف الضنية أو أن يؤخذ البريء بجريرة المذنب، كما من واجب المؤسسة العسكرية والقضاء تقديم الأجوبة عن وفاة الشاب نادر البيومي تحت التعذيب أو الاعتداء على الطالب فرياد تلاوي بالضرب المبرح لأنه نسي هويته في المنزل وغيرها من ممارسات التعدي على كرامة المواطنين ومعاقبة المسؤولين عنها، فالحرص الحقيقي على الجيش يكون من خلال تنقية نفسه من هذه الممارسات".

واكد ضرورة "عدم الاستسلام لمحاولات التخويف والتهويل بالانفلات الأمني، الذي نرفض الانجرار إليه، للسكوت عن ممارسات ظالمة وخاطئة للبعض فيها الكثير من الكيدية والاستقواء، والسعي لتقييد الحريات لا سيما حرية التفاعل مع الربيع العربي وثورة الشعب السوري الباحث بدوره عن الحرية والكرامة، وفي الوقت نفسه التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار الى نشر الفوضى التي يريدها النظام السوري المجرم ومن يقوم بدعمه، وعدم التراجع عن خيار بناء الدولة ومؤسساتها لمواجهة مشروع الهيمنة والتسلط والاستقواء الذي يمارسه البعض وعدم السماح بجرنا الى الفتنة في ما بيننا أو بيننا وبين الجيش اللبناني، فمعركتنا ليست مع الجيش اللبناني وهو إحدى مؤسسات الدولة التي نريدها أن تنمو وتقوم على العدالة وكرامة المواطن، ومعركتنا ليس مع الطائفة الشيعية فهم مواطنون مثلنا وقرارهم مخطوف ممن يريد أن يجرهم الى مواجهة يكون فيها المئة مليون شيعي في العالم الإسلامي في مواجهة المليار والنصف من أهل السنة والجماعة".

وختم داعيا الى "مواجهة محاولات شركاء النظام السوري في جريمة قتل الشعب السوري الشقيق أن يروجوا أن صيدا وغيرها من مناطق أهل السنة والجماعة هي مأوى للتكفيريين ليغطوا خطابهم المذهبي لشد عصب جمهورهم وليبرروا جريمتهم في المشاركة بقتل الشعب السوري الشقيق واتهامه بأنه تكفيري وعميل، بل سنستمر في فضح ممارساتهم، وسنمنعهم من نقل الفوضى الى لبنان كما هدد مجرم النظام السوري لينشغل العالم عن جرائمه، وننشغل عن دعم الربيع القادم في سوريا رغم ضخامة التضحيات، وعن إقامة ربيعنا في لبنان".
  

السابق
قبلان: ما يجري في سوريا والبحرين ومصر بعيد عن الاسلام
التالي
اشتباكاات بين مسلحين سلفيين والجيش اللبناني في عبرا بصيدا عقب تظاهرة انطلقت من مسجد الزعتري