صواريخ بلونة كادت تصيب بعبدا.. والتحقيقات تستكمل لكشف الحقيقة

اوضحت مصادر مواكبة للتحقيقات في الحادث لـ "النهار" انه "لا يمكن تأكيد كون الصاروخين يستهدفان جهة معينة أو نفيه، لأنهما صاروخان غير دقيقين ويستعملان على راجمات ويمكن اذا انحرف الصاروخ ان يطاول هذه الجهة او تلك.
لكن هذا النوع من الصواريخ لا يمكن استخدامه للتهديف الدقيق لأسباب تقنية وهندسية. ورأت ان الهدف المحتمل وراء الحادث هو توجيه رسالة او اثارة فتنة. وأشارت الى ان التحقيقات التي انطلقت امس، تضمنت الاستماع الى افادات شهود، لكنها لم تكشف أي متورط ولم تنته الى توقيف أحد.
وقالت مصادر التحقيق إنّ التحقيق من أجل تحديد الهدف انطلق من كيفية تثبيت الصاروخ الثاني الذي لم ينفجر، بحيث إنّ طريقة نصبه وفق زاوية محدّدة يمكّن من تحديد الهدف إلّا أنّ التحقيق من هذه الزاوية بقي ملكاً للمراجع الأمنية التي تشرف على التحقيق.
في حين، كشف مصدر أمني لـ"اللواء" ان من قاموا بتحضير هذا الامر ليسوا من المبتدئين، بدليل أنهم كادوا يصيبون منطقة بعبدا أو اليرزة، وهي بعيدة عن مرمى نظرهم، لو لم تعترض كابلات التوتر العالي الصاروخ الأول، ولو لم يطرأ عطل على مشغل الصاروخ الثاني وبقي في قاعدته.
واعتبر المصدر أن استخدام منصات حديدية في عملية الإطلاق دليل على أن المنفذين أرادوا أن تكون نسبة الخطأ في إصابة الهدف بسيطة، بإعتبار أن المنصة الحديدية أثبت من المنصات الخشبية التي تتحطم عند انطلاق الصاروخ مؤكدا أن "هذين الصاروخين كان المدى الأقصى لهما هو منطقة الحازمية وليس أي منطقة أخرى".
وفي السياق، ذكر مصدر عسكري أنّه حسب التقديرات والتحقيقات الأوّلية، فإنّ مدى الصاروخ تتجاوز مسافته العشرين كيلومتراً، مشيراً إلى أنّ المسافة من بلّونة الى منطقة الجمهور تبلغ 12 كيلومتراً. وشرح أنّه لجهة الشرق من موقع سقوط الصاروخ بـ1500 متر تقع وزارة الدفاع، وإلى الشرق الجنوبي من وزارة الدفاع بـ 500 متر يقع القصر الجمهوري في بعبدا.

السابق
تقاسم ارقام هواتف وعناوين اكثر من ستة ملايين مستخدم
التالي
المعارضة السورية تعلن تلقيها دفعات من الأسلحة الحديثة